السؤال رقم:(4480) تقدم لخطبتي رجل واستخرت الله في قبوله وبعدها شعرت بضيق صدر شديد ؟

نص الفتوى : السلام عليكم تقدم لخطبتي شخص من شهر وبعد استخارة وتفكير وافقت عليه وتمت قراءة الفاتحة دون كتب الكتاب منذ ذلك اليوم وأنا لا أشعر بالراحة لدرجة تصل لحد البكاء أحيانا. استخرت اكثر من مرة بنية الاستمرار معه أم لا استخرت ليلة الامس وعندما استيقظت شعرت أن هنالك ضيقا شديدًا داخلي علمًا أن الشخص مناسب من كل النواحي فهو حسن الخلق ويصلي وعائلته متفهمين جدا لكن لا أستطيع أن أدرك ما هي نتائج الاستخارة في هذه الحالة أرجو الإفادة   شكرًا..     بتاريخ  17/ 3/ 1440هـ

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فأولاً: إذا صليت الاستخارة وتم تيسير الأمر من الله عز وجل -بعد تقديره وقبول الدعاء-هو علامة الخيرية في المضيِّ في العمل، ووجود العوائق وعدم تيسر الأمر هو دليل صرف الله تعالى عبده عن هذا العمل

ومن خرافات الناس المنتشرة أنك بعد الاستخارة تنام، فما رأيتَه في منامك من خيرٍ وانشراح صدرٍ فهو يعني أنَّ أمرك خيرٌ فتسير فيه وإلا فلا! وليس لهذا دليل صحيح.

ثانياً: إذا كان الشخص كما ذكرت السائلة حسن الخلق ويصلي وعائلته طيبة وقد استخارت الله فيه بعد سؤال وليها عنه واطمئنانهم له وقد وافقوا على خطبته من أجل ذلك فلا ينبغي جعل انشراح الصدر هو العلامة الوحيدة والقاطعة على خيرية الأمر، والانسان كثيرا ما يستخير على أمر يحبه، وصدره منشرح له بالأساس.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.