السؤال رقم (2056): هل تحل أضحية تارك الصلاة؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي عمره ٢٢ وهو تارك للصلاة بالكلية من أربع سنوات وكاره لها وللدين بالكلية، (ولم يكن هكذا وهو صغير) ولكن إذا كان بحضره الناس لا يواجههم بهذا الفعل الشنيع انما يقوم ويصلي معهم، ولا يتكلم عن اعتقاداته الباطلة أمامهم مطلقا. في عيد الاضحى تولى هو ذبح الأضحية بأمر من أخواله (وليس برغبته)
وسمى وكبر وأهدى الأضحية لمن هي له، وكنت واقفه معه وسميت مرتين على الأضحية.
الآن أنا محتاره في حكم هذه الأضحية لأن أخواله لا يعلمون أنه تارك للصلاة بالكلية. أفتونا مأجورين.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فيشترط في الذابح للأضحية، أن يكون عاقلاً مميزاً مسلما، لأن ذبح الأضحية عبادة لم يصح أن يوكل فيه غير المسلم ولو كان كتابياً، وذلك لأن الكتابي ليس من أهل العبادة والقربة، لأنه كافر لا تقبل عبادته، فإذا كان لا يصح ذلك منه لنفسه فلا يصح منه لغيره، أما لو وكل كتابيا ليذبح له ذبيحة للأكل فلا بأس به.
وعليه فإذا كان ابنك تاركاً للصلاة بالكلية ولا يعتقد بدين الإسلام وأراد أن يضحي فعليه أن يتوب إلى الله أولاً من كراهيته لدين الإسلام ودخوله فيه ومن تركه الصلاة، فإن لم يفعل وأصر على ما هو عليه، فإنه لا يثاب على تلك الأضحية، ولا تقبل منه، وإذا تولى ذبحها بنفسه فهي ميتة، لا يجوز الأكل منها، لأن ذبيحة المرتد ميتة حرام.
وكان الواجب عليك أن تخبري أخواله ومن وكله بذبح الأضاحي عن حاله.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.