السؤال رقم: (4784): حكم تأخير الصلاة للأطقم الطبية التي تعمل بالطوارئ.
نص السؤال: هل يجوز تفويت الصلاة في حالات الطوارئ، مثال: أطباء وممرضات يشتغلون في قسم الطوارئ وفوّتوا كل الصلوات بس ما صلوها، يكون عليهم ذنب ولا لا؟
الرد على الفتوى
الجواب: الواجب على المسلم أن يصلي الصلاة في وقتها، ولا ينشغل عنها بشيء، اللهم إلا أن يكون شيئاً من الضرورات التي لا حيلة له فيها، مثل إنقاذ مريض من الموت أو غريق من الغرق وما أشبه ذلك، فهذا لا بأس أن تؤخر الصلاة لأجله ولو خرج وقتها، فإن أمكن أن يجمع بين الظهرين أو العشاءين جمع تقديم أو تأخير لزمه ذلك ما دام يستطيع أن يتوضأ أو يتيمم في أحد الوقتين، وإن لم يستطع صلى حسب حاله قبل خروج الوقت.
وإن كان فيه أناس مرضى والأطباء أو الممرضون منشغلون بهم فإنه يجوز لهم أن ينشغلوا بإنقاذهم، ولو قدر أن فاتتهم الصلاة في وقتها؛ لأن إنقاذ النفوس المسلمة المعصومة له أهمية عظيمة ، ولأن هذا الخطر قد لا يُستدرك لو لم يؤخر الصلاة، فتفوته المصلحة فجاز التأخير، فكما يؤخر الإنسان في الجمع للمرض والسفر فكذلك في الحالة الوبائية القائمة فيجمعوا بين الظهرين أو العشاءين جمع تقديم أو تأخير حسب ما تقتضيه المصلحة وما هو الأرفق بهم.
، فإن لم يستطع ذلك صلى حسب حاله وهو معذور، لقوله تعالى ” فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ{[التغابن:16] وقوله صلى الله عليه وسلم: ” وإذا أمَرتُكم بأَمْرٍ فَأْتوا مِنه ما استطَعتُم…” رواه البخاري (7288)، ومسلم (1337).