السؤال رقم: (4916): كبير في السن لم يصلِّ في فترة مرضه 20 يومًا، بعد شفائه هل يقضي ما لم يُصَلِّهِ؟
الجواب: أولاً: لا يجوز لمسلم ترك الصلاة المفروضة حتى يفوت وقتها، ولو كان مريضاً، ما دام عقله ثابتاً بل عليه أن يؤديها في وقتها حسب استطاعته، لحديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّلاةِ، فَقَالَ: “صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْب” رواه البخاري (1117).
وأما ما يفعله بعض المرضى من تأخير الصلاة حتى يُشفى من مرضه فهو أمر لا يجوز.
ثانياً: أما بخصوص قضاء الصلاة فجمهور الفقهاء يقولون بوجوب قضائها، لأنها دين في ذمته، ويستدلون بعموم قوله صلى الله عليه وسلم “دين الله أحق بالقضاء “ويرى بعض الفقهاء أنه لا قضاء على من تركها عمدا، وقالوا إنما يجب القضاء على من تركها ناسيا أو لنومه، لأنه معذور، فشرع له قضاؤها ليتدارك ما فاته، بخلاف من تركها عمدا فإنه غير معذور، وليس أهلا لإعطائه فرصة يتدارك فيها ما فاته، وله العذاب الشديد إلا أن يتوب ويحافظ عليها، فالتوبة تجبُّ ما قبلها.