السؤال رقم: (4941) أيهما أفضل، أن أصلي على كرسي وأقوم وأركع وأجلس بدون سجود، أو أن أجلس على الأرض وأسجد وأجلس دون ركوع أو قيام لوجود مرض؟
الجواب: القاعدة في صلاة المريض أنه يجب عليه الإتيان بما يستطيعه من أركان الصلاة وواجباتها، ويسقط عنه ما لا يستطيعه. لعموم قول الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16. وقال: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا) البقرة/286. وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) رواه البخاري (7288) ومسلم (1337) . وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّلاةِ، فَقَالَ: صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ. رواه البخاري (1117) .
وعلى هذا فإذا كنت تستطيع الصلاة وأنت قائم وجب عليك القيام، ثم إذا عجزت عن القيام أو شق عليك مشقة شديدة فإنك تجلس في الصلاة.
ويجوز لك الجلوس على الكرسي أو على الأرض حسب ما تستطيع ويتيسر لك، غير أن الأفضل أن يكون الجلوس على الأرض، لأن السنة أن يجلس الإنسان متربعًا في موضع القيام والركوع، وهذا لا يتيسر على الكرسي.
وهذا التربع ليس واجبًا، فلك أن تجلس كيفما تشاء لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا) ولم يبين كيفية قعوده.