السؤال رقم: (5288) زوجي يعمل مع شخص يأخذ البضائع بالآجل ويماطل بالسداد. فما الحكم؟

نص الفتوى: أحدهم لديه شركه تجارية قائمة على المناقصات والصفقات مثلاً شراء بضاعة ب ١٠٠ألف آجل (بالدين) وبيعها ب٨٠ ألف كاش وشراء منتجات وبيعها؛ المريب في الأمر أنه يماطل في التسديد لأكثر من تاجر.

يعني لو كان مصادر المال فيها ظلم وحلف على شيء غير مضمون أو جودة أقل، ومماطله لحق الناس هل تعتبر رأس ماله حرام؟ (وزوجي بحاجه ماسة إلى عمل) لو اشتغل معه في شغل واضح مجرد بيع وشراء منتجات غذائية معروفة وبطريقة نظامية في مؤسسة غذائية منعزلة عن الشركة الرئيسية لكن المالك نفسه. هل يكون راتبه حرام؟

 

الرد على الفتوى

الجواب: جاءت نصوص الشرع صريحة في حرمة المطل، وتأخير الحق عن صاحبه بعد استحقاقه للقادر على الوفاء، وجعل الشارع ذلك من الظلم الذي يأثم فاعله، ويستحق بسببه العقوبة. فقد أخرج البخاري، ومسلم في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ.

لكن مجرد كون صاحب الشركة يماطل في السداد فلا حرج على زوجك من العمل فيها وليس راتبه منها محرمًا، لأن الشركة معاملتها صحيحة على الوجه المذكور في السؤال على القول الراجح من أقوال أهل العلم.