السؤال رقم (5610) لا أمتلك المال للشراء ثم البيع للمتاجرة، فهل يجوز أن أشتري بضائع أقساطًا وعليها خصم، وأول قسط يكون بعد شهر، فأقوم ببيعهم قبل حلول القسط الأول، ثم أقوم بسداد كامل القسط مرة واحدة وأحتفظ بالمكسب؟

الجواب: لا حرج في ذلك، لكن يشترط لصحة ذلك أن يستوفى البيع الشروط المعتبرة،، مثل أن يجزم الطرفان ويتفقا على طريقة الدفع – قبل إبرام العقد – هل هي بالتقسيط، أو بالدفع حالاً – لأن عدم الجزم بأحدهما مع تخيير المشتري بين الطريقين هو من باب بيعتين في بيعة واحدة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ” رواه الترمذي (1152) وصححه الألباني صحيح الترمذي (985) . وأن تكون العين المباعة مباحة، وأن تكون من مالكها أو وكيله، وأن تكون الأقساط معلومة والأجل مسمى، لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ }.[البقرة:281]. ولقصة بريرة الثابتة في الصحيحين فإنها اشترت نفسها من سادتها بتسع أواق في كل عام أوقية، وهذا هو بيع التقسيط ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، بل أقره ولم ينه عنه، وقد اشترتها عائشة فيما بعد وعجلت الأقساط.