السؤال رقم (5642) هل حديث: (لا يسأل بوجه الله إلا الجنة) حديث صحيح؟ وما المقصود منه؟ وهل يلزم المسؤول تنفيذ ما طلب منه؟ وهل يعتبر بمثابة حلف؟

الجواب: هذا الحديث رواه أبو داود برقم (1671) وهو مختلف في صحته فضعفه الألباني كما في  ضعيف الترغيب (506) وصححه السيوطي في الجامع الصغير (9954) وقال سماحة شيخنا ابن باز في شرحه لكتاب التوحيد: “إسناده فيه لين وضعف لكنه ينجبر بما جاء في الروايات الأخرى”.

وقد اختلف في المراد به على قولين:

القول الأول: أن المراد لا تسأل أحداً من المخلوقين بوجه الله فإذا أردت أن تسأل أحداً من المخلوقين لا تسأله بوجه الله، لأنه لا يسأل بوجه الله إلا الجنة، والخلق لا يقدرون على إعطاء الجنة , فإذاً لا يسألون بوجه الله مطلقاً .

القول الثاني: أنك إذا سألت الله فإن كان السؤال عن الجنة وما يستلزم دخولها فاسأل بوجه الله , وإن كان من أمور الدنيا فلا تسأل بوجه الله , فأمور الآخرة تسأل بوجه الله كقولك مثلاً : أسألك بوجهك أن تنجيني من النار. والنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بوجه الله لما نزل قوله تعالى : (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ) الأنعام/65. قال : أعوذ بوجهك (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) الأنعام/65. قال : أعوذ بوجهك (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) الأنعام/65. قال هذه أهون أو أيسر.