السؤال رقم (5680) حكم نية قطع الصلاة إذا كانت ناتجة عن وسواس قهري؟

نص السؤال: أنا تم تشخيصي من أطباء نفسيين وظهر أن لدي وسواساً قهرياً، هل نية قطعي الدائمة للصلاة هل من الوسواس أم هي حقيقية؟ وهل تبطل صلاتي بسبب نية قطع الصلاة علماً أنني إذا أخطأت في صلاة أنوي قطعها لكن بعد ذلك أكملها، هل هي من الوسواس حقيقية؟ وما حل هذه المشكلة؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فالوسوسة لا علاج لها إلا بالاستعاذة بالله منها والإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فمهما قال الشيطان للموسوس إنك لم تفعل كذا أو كذا من واجبات الصلاة أو واجبات الوضوء أو غيرها فإنه يعرض عن تلبيسه ذاك ويمضي في عبادته غير ملتفت لشيء من ذلك ما لم يحصل له اليقين الجازم بأنه ترك هذا الواجب أو ذلك الركن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “وهذا الوسواس يزول بالاستعاذة وانتهاء العبد وأن يقول إذا قال لم تغسل وجهك: بلى قد غسلت وجهي. وإذا خطر له أنه لم ينو ولم يكبر يقول بقلبه: بلى قد نويت وكبرت. فيثبت على الحق ويدفع ما يعارضه من الوسواس، فيرى الشيطان قوته وثباته على الحق فيندفع عنه، وإلا فمتى رآه قابلا للشكوك والشبهات مستجيبا إلى الوساوس والخطرات أورد عليه من ذلك ما يعجز عن دفعه وصار قلبه موردا لما توحيه شياطين الإنس والجن من زخرف القول، وانتقل من ذلك إلى غيره إلى أن يسوقه الشيطان إلى الهلكة” درء تعارض العقل والنقل (3/ 318)

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.