السؤال رقم (5814) السلام عليكم، في الآية: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ)، ما هو البلد المقصود؟ هل هذا البلد المذكور في الآية هو بلد إبراهيم عليه السلام؟ ما الحكمة من الجمع بين البلد وهو ثابت، وبين عبادة الأصنام، (متعددة البقاع)؟

الجواب: ذكر المفسرون في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا } أي: الحرم، وقوله تعالى: (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ)  أي: اجعلني وإياهم جانبًا بعيدًا عن عبادتها والإلمام بها.

ودعاء إبراهيم الله عز وجل أن يجنبه وبنيه الشرك وعبادة الأصنام هو دعاء عام، لا يقصد به مكة وحدها، وإن كان في مكة أشد، إلا أنه عام له ولولده ولمن جاء من ذريته، وخاصة أن كثيرًا من ذريته لم يسكنوا مكة كما صحت بذلك النصوص.