السؤال رقم (5923) الوالد توفى رحمة الله عليه قبل نزول الراتب بيومين، والراتب قدره 8000 ريال، ونخرج منه راتب السائق والشغالة، ومصروفات البيت من الأكل والشرب والفواتير. وقد اختلفت أنا وإخواني، فهم يقولون أن هذا الراتب تركة والواجب أن يقسم بين الورثة، ولنا أخت من الأب فقالوا بأحقيتها في هذا الراتب. وأنا أقول أن حقها فقط في آخر يومين في الراتب وهم اليومان بعد وفاة الوالد؛ لأن الوالد توفى يوم 23 والراتب نزل يوم 25، والراتب كله راح في المصروفات اللي ذكرتها، فما الحكم؟ وهل أختي لها حق في الراتب كاملًا، أم آخر يومين فقط؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فما تركه الميت بعد وفاته يعدُّ تركة، وهي حق للورثة بعد سداد دين الميت وتنفيذ وصيته؛ لقوله تعالى: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ) والراتب التقاعدي إن كان حقًّا للميت من الدولة أو الجهة التي كان يعمل بها، فهو تركة بعد وفاة صاحبه، تنتقل ملكيته للورثة حسب أنصبتهم الشرعية بعد سداد ديون الميت وتنفيذ وصيته.

فإذا كان راتب السائق والخادمة وكذا الفواتير الماضية، قد تكفّل بهما المتوفى فيلزم إخراجه من الراتب، لكونها من جملة الديون، أما ما بعد وفاة الميت من رواتب أو فواتير أو مصروفات فلا تخصم من الراتب.

والأفضل في مثل ما ذكرته السائلة أن تتم مناقشة هذه الأمور بلا خلاف، وبالتراضي بين الورثة، وبما لا يدع مجالًا للشقاق أو التنازع.