السؤال رقم (384) : أعاني من إصابة روحية منذ فترة طويلة . 11 / 2 / 1429

السؤال رقم (384) : السلام عليكم و رحمة الله .. أثابكم الله ..
أعاني من إصابة روحية منذ فترة طويلة – و الحمد لله على كل حال – ولم يكتب لي الشفاء، والعلم عند الله إن كانت مس أو سحر أو عين ، لكن أجد أني لا أحب الصلاة مع أني لا أستمع للغناء ولا أشاهد التلفاز أي أجاهد محافظة على ديني، أما في الصلاة معاناة معاناة معاناة معاناة لدرجة أني أود أن أصرخ بصوت مجلجل، وفي هذه الفترة ضعف إيماني جداً ، نفسيتي متعبة، أشعر أنه لا فائدة من حياتي مادامت صلاتي بلا روح ولا خشوع، فكيف للشخص أن يقوي إيمانه إن كان مصاب بمرض روحي حيث أنه يكره الصلاة وقراءة القرآن ويتضايق حتى من سماع الدعاء؟ والله إني في ضيق وهم وكدر، أعينوني أعانكم الله. السائلة: دمعة

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعافيكِ من كل بلاء، وأن يرفع عنكِ الضر والبأساء، وأن يمنَّ عليكِ بزيادة الإيمان.
وثانياً: عليكِ أختي الكريمة بالتوجه إلى الله الكريم المنان بالتذلل بين يديه والإلحاح عليه بالدعاء أن يقوي أيمانكِ وأن يعافيكِ مما تعانين منه، وعليكِ أيضاً بقيام الليل وخاصة في وقت السحر عند تنزل رب الأرباب الذي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يتنزل في آخر كل ليلة فيقول (هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى تطلع الشمس)(رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني في صحيح الجامع)، وعليكِ بكثرة ذكر الله تعالى، وقراءة كلامه واستماعه وتدبره وتنفيذ أوامره، وعليكِ بحضور مجالس الذكر كالدروس والمحاضرات ففيها خير عظيم لكِ، وعليكِ أيضاً بالتصدق على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، وأن تمسحي على رأس اليتيم ففي ذلك خير عظيم، وعليكِ ببر والديك وطلب الدعاء منهما وصلة رحمكِ، وبذل الخير لمن حولكِ والسعي على حوائج المسلمين، فبقدر حرصكِ على ذلك يعينكِ الله على طاعته، ويمنَّ عليكِ بزيادة الإيمان في قلبكِ، ويأخذ بيديكِ لما يحبه ويرضاه. وفقكِ الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.