السؤال رقم (157) : الفرق بين لفظ الجلالة (الله ) والرب تبارك وتعالى. 11 / 10 / 1429

السؤال رقم (157) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شيخنا الفاضل.. الله يجزيك خير سؤال ضروري أحتاجه في أقرب وقت…ألا وهو: ما الفرق بين لفظ الجلالة الله والربّ؟ وهل الرب من الأسماء الحسنى؟ وهل يجوز أن نقول بأن الرب هو لفظ الجلالة؟ أسأل الله أن يكتب لك الأجر.. وأن يبلغك منازل الشهداء والصالحين. السائل: أبو عبد الله

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلفظ الجلالة (الله) هو أعرف المعارف لأنه لا يحتمل إلا المولى جل وعلا بخلاف بقية المعارف، والله جل ثناؤه هو الرب لأنه مصلح أحوال خلقه.
وأما لفظ الرب: فيطلق على الله تبارك وتعالى، وهو رب كل شيء، أي مالكه، وله الربوبية على جميع الخلق لا شريك له.
ولا يقال الرب بالألف واللام لغير الله، وهو رب الأرباب، ومالك الأملاك.
ولفظ الرب إذا أطلق أريد به الله تعالى. وإذا أضيفت فهو بحسب إضافته، يقولون (رب الدار، رب الأمة، رب الدابة) وهكذا.
والرب اسم من الأسماء الحسنى لله تعالى وتقدس، ويدل على ذلك ما ورد في سورة الفاتحة بقوله تعالى [الحمد لله رب العالمين].
ولفظ الجلالة مشتق من الألوهية، لأن الاشتقاق يكون من المصدر، والرب من الربوبية، والربوبية إذن غير الألوهية.
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى (إن اسم الرب والإله من الأسماء التي إذا اجتمعت افترقت، وإذا افترقت اجتمعت، وذلك إما بدلالة اللفظ أو بدلالة التضمن واللزوم).
ولفظ الجلالة (الله)، والرب، والرحمن هي الأسماء التي ترجع لها جميع الأسماء الحسنى، وهذه الأسماء الثلاثة مذكورة في سورة الفاتحة.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.