السؤال رقم (676) : هل يعد ذلك بدعة؟ وإذا كان ذلك كذلك فما البديل؟ وجزاكم الله خيراً.

هل إذا قيدت لنفسي عدداً ما من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كعقاب لأي معصية أو تفريط، كل حسب حجمه من قبل محاسبة النفس، ومن باب «إن الحسنات يذهبن السيئات» مثال ذلك: إذا فاتني ترديد الأذان أو السنة الراتبة أو الضحى مثلاً فالعقاب من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، إذا فاتتني تكبيرة الإحرام مثلاً فخمساً، إذا فاتني الخشوع أو جلسة الإشراق أو الذكر (المقيد أو المطلق) فسبعاً، إذا فاتني قيام الليل أو ورد القرآن أو درس العلم فعشراً، إذا فاتني الفرض فمائة وهكذا، هل يعد ذلك بدعة؟ وإذا كان ذلك كذلك فما البديل؟ وجزاكم الله خيراً.

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهناك شرطان لقبول العمل الأول الإخلاص قال تعالى ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) البينة :5 والثاني أن يكون العمل على وفق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسولنا صلى الله عليه وسلم : {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد}.
ومثل هذا العمل الذي تقوم به إذا كان على سبيل الإلزام والتحديد فهو عمل على خلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن ألزم نفسك بالطاعة فإذا قصرت فيها فأتبعها بطاعة أخرى لكن دون تحديد قد لا تستطيعه ويؤثر على الطاعات الأخرى، فلو قلت: إذا فاتتني تكبيرة الإحرام لصلاة أذهب للصلاة التي بعدها من حين أسمع نداء المؤذن وهكذا لكان في ذلك خير لك وتعويد على المبادرة للخير ، وفقك الله للعمل الصالح والعلم النافع وصلى الله وسلم على نبينا محمد.