السؤال رقم (383) : هل العضو المقترض يزكي عن جميع المال الذي أودعه في الجمعية . 25 / 1 / 1428

السؤال رقم (383) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فضيلة الشيخ.. عبد الله نشهد الله على محبتكم فيه، ونسأل الله عز وجل أن يبارك في جهودكم وأن ينفع بكم الإسلام وأهله اللهم آمين.. شيخنا الفاضل: نحن مجموعة من الزملاء بيننا جمعية تعاونية تهدف لإقراض أعضاء الجمعية فقط ولقد اتفقنا على أن الجمعية ليست مسؤولة عن دفع الزكاة، بل كل عضو يزكي ماله بنفسه وطريقتنا في الجمعية كما يلي: يدفع كل عضو مبلغ 1050ريال (1000 اشتراك و 50 ريال مصروفات ) ولنا الآن ثلاث سنوات، والقرض في الجمعية نوعين (1) قرض طارئ لا يتعدى (5000 ريال) يقوم المقترض بسداده خلال (10 شهور) بواقع (500 ريال) كل شهر. (2) قرض حسن لا تتعدى قيمته ثلاث أضعاف ما أودعه في الجمعية حين اقتراضه. وسؤالنا فضيلة الشيخ ـ ونأسف على الإطالة ـ هو:
هل العضو المقترض يزكي عن جميع المال الذي أودعه في الجمعية منذ دخوله في الجمعية إلى حين الحول أو يزكي عن المال المتبقي له في الجمعية من بعد اقتراضه؟ وهل تحسب الـ (50 ريال) الخاصة بالمصروفات ضمن الزكاة حيث أنه يتبقى من مجموعها خلال السنة مبلغ 4000 ريال. والسلام عليكم. السائل: سلمان أحمد

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أحبك الله الذي أحببتنا فيه، ونسأل الله أن يجمعنا وإياك ووالدينا في جنات النعيم.
وثانياً: الذي يظهر لي أن الشخص متى حال عليه الحول فعليه أن يزكي المال الذي له في صندوق الجمعية، ومتى اقترض من الجمعية قرضاً طارئاً أو قرضاً حسناً فهذا لا يحسب لأنه استعاد شيئاً من ماله، وأما المصروفات فيزكي منها ما يبقى عند حلول الحول، وبهذا تعلم أنك إذا تم الحول تحسب الأموال التي لك في صندوق الجمعية مضافاً إليها ما يبقى من المصروفات مما هو محسوب لك مخصوماً منها ما اقترضته من الصندوق.
مثال ذلك: لو أن لك في الصندوق عشرين ألف ريال، ولك من المصروفات ثلاثة آلاف ريال، وقد اقترضت ثلاثة عشر ألف ريال، فهنا لك في الصندوق ثلاثة وعشرون ألف ريال، والواجب عليك أن تزكي عند حولان الحول عشرة آلف ريال فقط. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.