السؤال رقم (829) : فهل صلاتنا صحيحة في هذا المسجد و هل علينا إعادة هذه الصلاة ؟

السلام عليكم، كنت في زيارة إلى دمشق وكنا قريبين من المسجد الأموي وقلت لصاحبي دعنا نصلى المغرب فيه وكانت أول مرة ادخله وكنت أظنه مثل أي مسجد لأهل السنة ولكن اكتشفت أنه فيه غرفة لها باب صغير يفتح على فناء المسجد مكتوب عليها مقام رأس الحسين و داخل المسجد توجد غرفة متوسطة المسجد من الداخل مكتوب عليها مقام أحد الأنبياء(سيدنا زكريا حسبما أذكر) صلينا المغرب وكانت هذه الغرفة خلفي، فهل صلاتنا صحيحة في هذا المسجد و هل علينا إعادة هذه الصلاة، وجزاكم الله خير.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فصلاتكم صحيحة إن شاء الله- والقبر إذا كان قبل بناء المسجد وجب هدم المسجد وعدم الصلاة فيه وبناء مسجد بعيد عن القبر حماية لجناب التوحيد.
أما إن كان القبر بعد بناء المسجد فيجب نقل القبر إلى مكان غير المسجد وهذا كله مع القدرة وعدم التشويش. أما إذا كان في بلاد يصعب فيها ذلك فنقول إن كان القبر في خلف القبلة أو عن اليمين أو اليسار فيصلي الشخص عند الحاجة في المسجد، أما إن كان في قبلة المصلي فلا يصلي في المسجد بل يبحث عن مسجد آخر ولو بعد وقد لعن رسولنا صلى الله عليه وسلم- اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فيجب الابتعاد عن فعلهم وتطهير المساجد من القبور، وعلى كل حال فصلاتكم صحيحة وأنتم معذورون في فعلكم.
وفقكم الله لكل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد.