ماذا أفعل في هذا القرض الذي أخذته؟. 6 / 6 / 1429

السلام عليكم.. أنا شاب موظف في وزارة المالية المغربية منذ 4 سنوات والحمد لله. قمت ومجموعة من الزملاء بتأسيس جمعية سكنية هدفها أن نشتري أرضا ونجهزها بالماء والكهرباء والصرف الصحي لكي نستفيد من بناءها وجعلها وحدة سكنية لنا.وقد بدأنا بدفع الأقساط كل ثلاثة أشهر ولكن الأمور الإدارية تعقدت كثيرا خصوصا مع الجهات المختصة مثل إدارة التحفيظ ومصلحة التجهيز والبلدية وكذلك تأخرت الأشغال وأصبحنا ملزمين بدفع مبالغ كبيرة كي نتدارك الوقت. وقد وجدنا أن جمعية الأعمال الاجتماعية التابعة لوزارة المالية تعطي قرضا بمناسبة عيد الأضحى بمبلغ 10.000 درهم بدون فائدة وتقدم خدمات بأسعار تفضيلية مثل الرحلات ومراكز التصييف والحج والعمرة مقابل انخراطات الموظفين التي تقتطع من رواتبنا كل شهر. وأنها أيضا توفر قرضا متوسطا بمبلغ 60.000 درهم لمن لا يتوفر على سكن وقمنا بطلب قرض الـ 60.000 .ولكن مشكلتي أنه عندما حصلت عليه اكتشفت أنهم يأخذون نسبة 5 في المائة وهذا من الربا أليس كذلك؟ ولقد بصمت على جميع الإجراءات كما أنهم اقتطعوا مبلغا قالوا أنه من أجل التأمينات.. وأقول أنني لم أظن أن الأمر هكذا خصوصا أن اللذين أخذوا قرض الـ 10.000 لم يزيدوا عليهم فائدة وهو الأمر الذي شجعني على إبقاء طلبي.
ماذا أفعل للمال الذي أخذت؟ علما أن أصحاب الوحدة السكنية قد أخذوا مبلغ 20.000 درهم والآن أصبح المبلغ غير كامل وعندما اتصلت بجمعية الأعمال الاجتماعية كي أسأل عن إمكانية رد المبلغ قالوا إنه يمكنني رده ولكن ستقل نسبة الفائدة ولا تلغى.. وأقول مادام أنهم لن يلغوا الفائدة كليا بل سينقصون من قيمتها فقط فأنا سأصبح قد أكلت الربا بأي حال من الأحوال… فهل أرد المبلغ في أقرب وقت أم أنني أبقى أعطيهم المبلغ المبرم في العقد حتي ينتهي بعد 7 سنوات؟. السائل: fahid

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد تمت الإجابة عن هذا السؤال لموقع دعوة الإسلام بتاريخ: 29/5/1429هـ ولكن تتمة للنفع أرفق لك نسخة من الإجابة مرة أخرى، وهي كالآتي:
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما دام أن القرض بفائدة فلا يجوز لك أخذه، وإن كنت أخذته ووقعت على الأوراق النظامية فنصيحتي لك بأن تعيده إليهم كاملاً وتتخلص منه. واعلم ـ بارك الله فيك ـ أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه، وسيجعل الله لك فرجاً ومخرجا، قال تعالى [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ..](الطلاق). والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.