السؤال رقم (1552) : فماذا أفعل حتى أطهر المال؟

فضيلة الشيخ.. وأنا عمري 5 سنوات توفي والدي وورثت عنه بعض الأموال ولكن المجلس الحسبي (ممثل الحكومة) لا يقبل أن تكون الأموال خارج البنوك، فظلت هكذا حتى أصبح عمري 21 سنة، ولما استلمت الأموال أخرجت زكاتها عن الوقت السابق كله سنة بسنة، وظلت الأموال معي حتى كان عمري 25 سنة، فقمت بشراء شقة وتزوجت وأقمت بها وفي الحقيقة أنا التزمت ممن حوالي سنتين فقط وعلمت أن فوائد البنوك هي الربا الحرام، فماذا أفعل حتى أطهر المال؟ هل أخرج الفوائد من أول ما ورثت الأموال؟ أم من أول ما استلمت الأموال وأنا عندي 21 سنة، أم ماذا أفعل؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فكل مال مشبوه لا بركة فيه وأنت أحسنت في تصرفك حيث سألت عن طهارة المال، ووصيتي لك إن كنت تعرف الفوائد فأخرجها كلها بنية التخلص منها واصرفها في الأمور الممتهنة والله يعوضك خيراً إن شاء الله.
وإن كنت لا تعرفها تحديداً فتخلص من بعض الأموال وانوي بذلك طهارة أموالك، لكن لا تضر نفسك، فإن كانت الأموال موجودة عندك فتخلص منها وإلا يكفيك التوبة والإستغفار والله يعفو عنا وعنك، والربا من أشنع الذنوب وأعظمها لما يترتب عليه من المفاسد، ولذا عده الرسول صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر ومن الموبقات، قال الله جل وعلا:(وأحل الله البيع وحرم الربا)، ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم:{آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم في الإثم سواء} رزقنا الله وإياك طيب المطعم وجنبنا وإياك الحرام والمشتبه وصلى الله وسلم على نبينا محمد .