السؤال رقم (1543) : لي مستحقات مالية في البنك

كنت أعمل ببنك ربوي في وظيفة الدعم الفني لإصلاح الحاسبات، وقبله في إدارة الموارد البشرية للعلاج الطبي وتنظيم الرحلات لموظفي البنك، وتركته منذ عام للعمل في مكان آخر لضمان الرزق الحلال، ولي مستحقات مالية في البنك؛ فهل يجوز لي قبضها واستعمالها للأغراض الشخصية، أم تصرف في منافع عامة للمسلمين؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالمال إذا كان طريق كسبه حراماً فهو حرام على كاسبه، وأنت تقول أن البنك ربوي، وقد حذر المولى جل وعلا من الربا، فقال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)(البقرة:278)، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه (متفق عليه)
لذلك أوصيك أخي الكريم أن تأخذ هذا المال من جهة عملك وتصرفه في الأمور الممتهنة العامة للمسلمين كدورات مياه المساجد والطرق والجسور وغيرها، ولا تستعملها لأغراضك الشخصية، وكما قيل:=من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
وفقك الله لطيب مطعمك وجنبك الحرام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.