السؤال رقم (1599) : هل يجوز شراء سيارة او أي شى آخر ممن يتاجر في المحرمات؟

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم شيخنا الفاضل : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و بعد أنا من الجزائر و أود أن أسأل عن حكم من يتعامل مع شخص في بيع و شراء و هو يعلم أن هذا الشخص يتاجر في المحرمات . و لكي أكون واضح أكثر هل يجوز شراء سيارة او اي شى أخر مثلا، من عند شخص يتاجر في الخمور و العياذ بالله ؟؟؟؟ أرجوا من فضيلتكم أن تفيدوني بإجابتكم و جزاكم الله عنا و عن سائر المسلمين كل خير و السلام عليكم و رحمة الله

الرد على الفتوى

التعامل مع من ماله خليط من الحرام وغيرة الأصل فيه الجواز فقد كان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع اليهود ومالهم خليط من الحرام وغيره بل أكثره حرام.
لكن إن كان في التعامل معهم إعانة لهم على باطلهم وهناك مندوحة عن التعامل معهم بأن يوجد من المسلمين من يمكن التعامل معه في نفس المعاملة فالواجب هنا الابتعاد عن هؤلاء وعدم إعانتهم على باطلهم يقول تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) والقاعدة الشرعية تقول ما حرم لكسبه منهو حرام على كاسبه حلال لغيره وما حرم لذاته فهو حرام على جميع الناس كالخمر والخنزير وغيرها والله أعلم.