السؤال رقم (1597) : أخواه مفقودان..فهل يعتبران أحياء أم أموات؟

الحمد لله والصلاة واللسلام على رسول الله وبعد : نحن عائلة متكونة من عدة أفراد( سبعة إخوة رجال وثلاث أخوات بنات)، الوالدين على قيد الحياة و الحمد لله . لكن قدٌر الله سبحانه وتعالى أن يكون مصير إثنان (2) من الإخوة الرجال مجهولا بعد إختطافهم من البيت منذ حوالي ستة(6) سنوات تقريبا وقد يئسنا وتقطعت السبل في العثور عليهما فما حكمهما من الناحية الشرعية. (هل يعتبران أحياء أم أموات)؟؟ كما أن الأخ الأكبر منهما كانت لي تجارة معه وقد استمرت بعد اختطافه .فماحكم عائد ( مداخيل) هدا النشاط التجاري أثناء غيابه. كما أنني أريد تصفية هده التجارة ببيع معداتها(شاحنات ) والتي اشتريناها بداية مناصفة بيني وبينه وماحكم نصيبه في دلك.علما انه غير متزوج ولا ولد له. أفتونا مأجورين ان شاء لله .

الرد على الفتوى

ذكر أهل العلم أحكام المفقود، وفصلوا فيما إذا كان غالب حالته السلامة، أو الهلاك، وأنتم أدرى بالنسبة لأخويكم، هل الغالب فيمن يحصل له ذلك الهلاك أو السلامة؟ فإن كان الغالب الهلاك فمن أهل العلم من يقول ينتظر أربع سنوات، ثم يحكم عليه عن طريق الحاكم، وبالتالي تفسخ زوجته عند مطالبتها بذلك، وتترتب عليه سائر الأحكام الشرعية.
وإذا كان الغالب السلامة، فينتظر إلى أن يتم اليأس من حضوره، ومن أهل العلم من حدد ذلك ببلوغه سن التسعين، ووصيتي لكم بأن تذهبوا للقاضي في بلدكم، وتعرضوا الأمر عليه، وتسترشدوا برأيه، فإن لم يوجد فاعرضوا الأمر على أحد طلاب العلم في بلدكم ممن يعرف هذه الأحوال.
أما عن التجارة التي اشتركتما فيها فالوارث له أبواه، وعليك أن تنهي الوضع عن طريقهما، وبرضاهما، ولا حرج عليك بعد ذلك إن شاءالله.