السؤال رقم (1592) : حكم التورق عن طريق بنك الرياض.

سعادة الدكتور الشيخ عبد الله الطيار حفظه الله … السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أعلن بنك الرياض منذ فترة عن وجود فروع إسلامية تقدم من خلالها مصرفية إسلامية بجميع خدماتها ومن ضمنها التورق ولأنني أعرف أن أصول البنك الموجودة عنده ربوية وعماده يقوم على الربا
الصريح المحرم فهو يقدم الفائدة على الحساب ويعطي النقود بالنقود بلا حياء فما حكم التعامل
معه وهل يجوز التورق منه؟ أفتونا مأجورين مباركين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، محبك: سواح..

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز التعامل مع البنوك التي تتعامل بالربا ولو عن طريق التورق إذا كان فيه شبهة براءة للذمة من الوقوع في شبهة الحرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام..)(متفق عليه)، وعلى المسلم أن يتحرى الحلال حتى ولو كان قليلاً ليسلم من غضب الله تعالى وسخطه وأليم عقابه يوم يلقاه.
وأما إذا تأكد من تحول هذه الفروع إلى فروع إسلامية لا تتعامل بالربا فلا حرج عليه من التعامل معها في أي معاملة لا يكون فيها محذور شرعي، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.