السؤال رقم (1706) : حكم فض الشركة التي بين طرفين بدون موافقة الطرف الثاني

أخ صيدلي نوى على افتتاح صيدلية ولم يكن معه المبلغ الكافي لفتحها فأوصاه الأب بإدخال أخيه شريكاً معه لأنه كان في باديء حياته ولم يكن عنده وظيفة تدر عليه مبلغ من المال للمعيشة فوافق الأخ الصيدلي على ذلك بناءً على رغبة الأب وخدمة لأخيه وبعد مرور فترة طويلة من الزمن حوالى عشرة سنوات فتح الله على الأخ الصغير بوظيفة ممتازة بالخارج ثم بوظيفة ممتازة في مصر وتحسن دخله وأصبح لديه وافر كبير من المال نتيجة لوظيفته وما حصل عليه من أرباح الصيدلية ولم يتوفر لدى الأخ الصيدلي نظراً لظروف حياته قدر كبير من المال فأراد هذا الأخ الصيدلي أن يفض الشركة مع أخيه للاستفادة من دخل الصيدلية هو وأولاده لأنه هو الذي يبذل مجهود وحده على العكس من أخيه الذي يستفيد من الأرباح فقط دون عمل في الصيدلية فهل فض الشركة في هذه الحالة بدون موافقة الأخ الصغير يكون حلال؟ أم حرام؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن تعاونك مع أخيك في بداية حياته العملية طاعة لوالدك فيه أجر عظيم وثواب جزيل، ومن أجل ذلك يسر الله أمركما ووسع عليكما.
وحيث أن أخاك قد فتح الله عليه من الرزق الواسع فالأولى لك أن تجلس معه في وقت مناسب، وتعرض عليه هذا الأمر، وتتفاهم معه بطريقة مناسبة، وتوضح له حاجتك إلى العمل وحدك، والحصول على ربحها من أجل مسؤوليات أولادك، وما عليك من التزامات أخرى، ولعله _إن شاء الله_ لن يمانع في ذلك؛ حيث يتمنى لك الخير، ويمكنك أن تدخل في هذا الموضوع من تتوسم فيهم الخير؛ ليعاونوك في ذلك، وإن رفض فض الشركة، فيجوز لك فض الشركة معه، وإعطاؤه نصيبه فيها، إما عن طريق بيع الصيدلية، أو عن طريق دفع نصيبه نقداً، ووصيتي لك أن تحرص على عدم قطع صلة رحمك، فالخير كل الخير في محافظتك على صلة الرحم.
وفقكما الله لكل خير، وأصلح لكما أموركما. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.