السؤال رقم (1720) : شراء شقة من مستأجرها ليست داخلة تحت ملكه.

فضيلة الشيخ .. عبد الله بن محمد الطيار.. حفظه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سؤالي هو: رجل استأجر شقة من الأوقاف نظام الإيجار القديم، ثم أراد أن يحول الشقة من الإيجار إلى التمليك، ونظام الأوقاف يوافق على ذلك على أن يدفع مبلغ التمليك إما على أقساط، أو يدفع جزء من المبلغ المطلوب ويقسط الباقي، وهناك شخص آخر يريد أن يشتري منه هذه الشقة بيعاً وشراءً على أن يقوم المشتري بالإنابة عن البائع في سداد المبلغ الذي عليه للأوقاف بتوكيل منه، ويأخذ مبلغاً آخر كخلو رجل له؟ على أن يقوم المشتري ببيع الشقة على نفسه بتوكيل رسمي من البائع، فهل في ذلك محذور شرعي؟ وجزاكم الله خيرا.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلى المستأجر أن يمتلك الشقة امتلاكاً خالصاً بحيث تنتهي علاقة الأوقاف بها، وبعد أن يتم إفراغها له فهنا يجوز أن يبيعها نقداً أو تقسيطاً حسب ما يرى فيه مصلحة، أما المشتري فلا يجوز له أن يتحايل ويبيعها على نفسه حتى لو وكله المستأجر في ذلك، فهذا العمل محرم، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحيل بقوله (لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها وباعوها وأكلوا أثمانها)(رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة الفتوى)، وقال (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله تعالى بأدنى الحيل)(حسنه الألباني في صفة الفتوى).
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.