السؤال رقم (1774) : هل يجوز أخذ دفعه من المشتري والبيت تحت الرهن؟

 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي سؤال للشيخ عبدالله الطيار بخصوص قرض أرامكوا.. أنا موظف أرامكوا واستحق قرض أرامكوا وطريقته أن الشركة تخير الموظف بين بناء بيت أو شراء بيت جاهز والقرض عبارة عن 200 ألف ريـال كقيمة للأرض وهذه غير مستردة كهدية وحافز من الشركة و50 راتب 150 ألف ريال وهذه القيمة مستردة بدون فائدة أي ترد كما هي عن طريق قصد شهري تستقطعه الشركة من راتب الموظف ولكن في حالة التسديد المبكر فإنه يتم خصم 26 % من القيمة المستردة التي هي (50 راتب 150 ألف) وهذا لتشجيع الموظف على التسديد المبكر وللمعلومية فإنه في حالة التسديد بالأقساط فإن صك البيت يُرهن لدى الشركة حتى يتم الانتهاء من قيمة البيت أما فإنه في حالة التسديد المبكر فإنه يتم تحرير الصك من الرهن. وأنا اشتريت بيت جاهز قيمته 760 ألف ريـال عن طريق قرض الشركة(200 ألف قيمة أرض “غير مسترده” 560 ألف عبارة عن 50 راتب و150 ألف مسترده ولكن لا حاجة لي بالبيت وأريد أن استفيد مادياً عن طريق بيع البيت والآن صك البيت بإسمي ولكن مرهون لدى الشركة وحتى استطيع أن أبيع البيت يجب أن أحرر الصك بدفع 74 % من القيمة المستردة (560 ألف ) = 414,400 ألف ريال ولكن لا أملك هذا المبلغ فسؤالي الآن هل يجوز آخذ دفعه من المشتري قدرها 414,400 ألف ريال كدفعة أوليه من المشتري والبيت تحت الرهن على أن أحرر بها الصك وعلى أن يأخذ الضمان المالي بشيك بمبلغ الدفعة كضمان مالي له وبعد تحرير الصك يدفع لي باقي المبلغ المتفق عليه وتتم المبايعة ونقل ملكية البيت باسمه. الله يجزاكم خير وصلوا سؤالي للشيخ لأني لا أريد أن أقع في الحرام أو إذا كان لا يرد على الموقع أرجو إرسال رقمه حتى يتم الاتصال به والله يجزاكم الجنة.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن الحلال بيّن وأن الحرام بيّن وبينهما أمور متشبهات، وأنت الآن حصلت على هذا القرض بالطريق النظامي، فاحرص على أن تستفيد منه أيضاً بالطريق الشرعي المبني على الناحية النظامية لأن المخالفة في ذلك إخلال بالعقد الذي بينك وبين الشركة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(المسلون على شروطهم إلا شرطا أحل حراماً أو حرم حلالاً)(رواه أحمد).
والمخرج لك أخي الكريم ما دام البيت مرهوناً أن تقترض المبلغ الذي يمكنك من تحرير صك البيت من الرهن سواء كان ذلك من نفس الشخص الذي تنوي البيع عليه أو من غيره ثم بعد تحرير الصك من الرهن تفاوض من يريد شراء البيت أما كونك تبيعه على هذا الشخص وهو مرهون فهذا لا يجوز لأن بيع المرهون لا يجوز إذ كيف يضمن المرتهن حقه إذا بيع الرهن من قبل الراهن. وأنت تلاحظ أن الفرق بين الحلال والحرام يسير جداً ولا يكلفك عناء. فاحذر من الوقوع في الأمر المحرم وابتعد عن المشتبهات لتستبرئ لدينك وعرضك.
وفقك الله لطيب المطعم وجنبنا وإياك الحرام والمشتبه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.