السؤال رقم (133) : (رضا الزوج عن زوجته) بتاريخ : 9 / 8 / 1429هـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. سؤالي يا فضيلة الشيخ عن حق الزوج على زوجته ، وتحديدا حق الرضا – بمعنى أوضح هل إذا كانت الزوجة تعمل ما عليها (من وجهة نظرها) ولم تقصر وبالرغم من ذلك فإن زوجها غير راض مائة بالمائة وله أسبابه التي أوضحها وشرحها مرارا للزوجة التي لم تقتنع بها وترى إنه لا حق لزوجها في عدم الرضا أو الغضب – فهل بذلك تكون الزوجة غير مقصرة ؟ جزاكم الله خيرا. السائل:أسامة البارودي

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد روى الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة). ففي هذا الحديث حث للمرأة على أن تسعى فيما يرضي زوجها وتجتنب ما يسخطه لتفوز بالجنة، والمرأة العاقلة هي التي تبذل كل الأسباب من أجل إرضائه طاعة لربها وابتغاء مرضاته، ولا ينبغي لامرأة أن تقول أنه لا حق لزوجها في عدم الرضا أو الغضب عليها، بل الحديث يبين أن رضا الزوج عن زوجته سبب في دخول الجنة بعد فضل الله تعالى ورحمته، فينبغي على هذه المرأة أن تبذل وسعها في طاعة زوجها وطلب مرضاته، وأن تبتعد عن كل ما يسخطه إلا إذا كان في معصية الله، ولتصبر عليه، ولتجتهد في الدعاء له، وكفى المرأة المسلمة شرفاً أن تنال الجنة بإرضائها لزوجها.
ومعلوم أن بني آدم جميعاً عرضة للتقصير والخطأ، ولكن المسلمة العاقلة هي التي تجتهد في إصلاح نفسها وحالها مع ربها ومع من حولها، والتي تحب الله تعالى هي التي تبذل الرخيص والغالي من أجل إرضائه.
فوصيتي لكل امرأة مسلمة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحرص على أداء حق زوجها لتنال رضاه، فيكون ذلك سبباً في رضا الله عنها ودخولها الجنة. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.