السؤال رقم (1841) : حكم الإقتراض من البنوك الربوية من أجل الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
أنا رجل طلبت من والدي أن يعينني على تكاليف الزواج حيث أنه ساعد اثنان من أخواني في كل تكاليف الزواج ووعدني والدي خيرا وقلت له هل أخطب على أساس أنك تعينني مالياً قال أخطب فذهبت وخطبت فتاة أعرف أخوانها وهم أهل صلاح و نظرت إليها وتعلقت نفسي في الزواج منها فلما راجعت والدي رجع عن كلمته هداه الله وإياي وراجعته مرة أخرى فوافق وقال انتظر حتى أنظر في أمر هذه العائلة وكان له ما أراد فلما راجعته بعد الفترة المحددة رفض بغير مبرر أو سبب مقنع فحاولت أن أتدين من الناس فلم أجد من يعينني على نصف ديني فأشار علي بعضهم أن أتدين من البنوك الربوية ولكن لم استطع لعلمي بأنه حرام ولكن قالوا لي أنها حلال في الضرورات القصوى وأنا أعطيت الجماعة كلمة على أساس أنني أريد الزواج منها ومر على الموضوع أكثر من 5 أو 6 شهور وهم منتظرون وأنا في غاية الحرج معهم ومع أخت هذه الفتاة حيث أنه يعرفني ولا أعرف ماذا أفعل حيث أنقطع بي السبيل وأدخلت الكثير من الأقارب كواسطة إلى والدي لكي يشفعون لي في هذه المعضلة ولكن هداه الله لم يوفي بوعده لي فأشيروا علي هل يجوز لي الاقتراض من البنوك الربوية على أساس أنه ضرورة أم أصرف تفكيري عن البنوك الربوية؟ وإلا فأشروا على بما ترونه مناسب إن كانت الفتوى في كل الأحوال حرام. وجزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء. 

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فوصيتي لك أن تنظر لعل الله أن يجعل لك من أمرك يسراً واعلم أن من اتقى الله وصدق معه فالله جل وعلا يجعل له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً وراجع والدك في هذا الأمر مرة ومرتين وثلاثاً وشفّع عنده من ترى أنهم أهل خطوة عنده كأعمامك وأخوالك وإخوانك وقريباتك ولا تيأس من هذا الأمر. وأما الاقتراض من البنوك الربوية فاعلم أنه حرام ولا يأتي بخير والزواج الذي يبنى على الحرام لا بركة فيه وإذا حسنت نيتك وصدقت مع ربك فأعلم أن الأمور ستنفرج بإذن الله وقد أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن من استدان من أجل الزواج فالله جل وعلا يعينه ويقضي عنه قال: صلى الله عليه وسلم”ثلاثة حق على الله أن يعينهم- وذكر منهم- الناكح ليستعفف”وفقك الله لكل خير ويسر أمرك وشرح صدر أبيك لمساعدتك وصلى الله على نبينا محمد.