السؤال رقم (1928) : ظهور إفرازات بنية قبل نزول الدورة.

فضيلة الشيخ.. عبد الله بن محمد الطيار.. وفقه الله.. 
(1) قبل نزول الدورة يحدث ظهور إفرازات بنية تزداد في قتامتها، وأحياناً تحتوي على عروق خفيفة من دم، فهل هذه تعتبر من الدورة؟ وهل يصح الصيام والصلاة في وجودها حتى وإن احتوت على عروق الدم؟
(2) الإفرازات البيضاء أثناء فترة الطهر والتي أجمع العلماء على طهارتها إذا كانت تنزل بشكل مستمر وبدون أن أشعر بنزولها هل هي تنقض الوضوء؟ وهل يصح في هذه الحالة أن أصلي الظهر بعد الأذان مباشرة ثم أصلي بعد ذلك صلاة العصر بنفس الوضوء، أو مثلاً أذهب للطواف في منتصف الليل ثم أصلي الفجر بنفس الوضوء؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 
ج1: فإذا كان الذي نزل من القطرات في موعد الدورة فهو حيض، سواء كان قليلاً أو كثيراً، أما إذا كان في غير موعد الدورة ولا تنطبق عليه أوصاف الدم فلا يعتبر حيضاً، والمرأة تعرف دم الحيض بسواده ورائحته وثخونته وتميزه على غيره، فمتى كانت فيه مواصفات دم الحيض وجاء في موعده فتجلس عادتها بشرط ألا تزيد عن خمسة عشر يوماً في أصح قولي العلماء، وعليها بترك الصلاة والصيام.
ج2: وأما الإفرازات البيضاء فقد اختلف فيها العلماء، فمنهم من قال: إنها نجسة ويجب أن تتطهر منها طهارتها من النجاسة، وقال بعضهم: إن رطوبة فرج المرأة طاهرة ولكنها تنقض الوضوء إذا خرجت، وهذا هو القول الراجح. وعلى ذلك فيجب في حق المرأة والحالة هذه غسل محل الفرج من هذه الإفرازات ثم الوضوء وبعد ذلك لها الصلاة والطواف وغير ذلك من العبادات، وإذا استمرت الإفرازات في النزول لزمها غسلها وعليها أن تتحفظ وتتوضأ عند دخول وقت كل صلاة، ولها أن تصلي مع الفريضة ما شاءت من النوافل، ويصبح حكمها حكم من به سلس البول.
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.