السؤال رقم (1943) : حكم الدين فى ان تشق سيدة عباءتها وتلطم على وجهها كثيراً

السلام عليكم ورحمه الله ما حكم الدين فى ان تشق سيدة عباءتها وتلطم على وجهها كثيراً؛ فهل يجوز لها الصلاة بعدها مباشرة أم لابد من أن تذهب لأحد المشايخ لاسترداها دينها أم ماذا تفعل مع العلم أنها لا تستطيع الذهاب لأنها كبيرة فى السن ولكن إذا الأمر تطلب ذلك فهى طبعا سوف تذهب على الفور أرجو الإجابه بسرعة لأنها متوقفة عن الصلاة خشيا من ذلك الذى ذكرته والله ولى التوفيق ولكم منى جزيل الشكر

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
لطم الخدود وشقُّ الجيوب عند المصائب محرم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم_ عن ذلك وعده من الجاهلية: “ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب” وعلى المسلم أن يصبر ويحتسب ليدرك ما أعده الله للصابرين قال تعالى: (وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ) ومن فعل ذلك فعليه التوبة والاستغفار وكثرة العمل الصالح، ولا يلزم أن يذهب لأحد من البشر بل يتعلق بربه ويسأله المغفرة والرحمة (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي) ويلزم هذه المرأة المبادرة في أداء الصلوات وقضاء ما فات وفعلها هذا لا يخرجها من الإسلام بل هو معصية محرمة تتوب منها وتستغفر الله. أسأل الله أن يغفر لنا ولها. وصلى الله على نبينا محمد.