السؤال رقم (1939) : ماذا نفعل مع هذا الوضع المزري؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد فنحن طلاب بثانوية في الجزائر وقد تفشى فيها فسق وتبرج وسفور الفتيات _هداهن الله _ ونحن في شهر رمضان حائرين ما نفعل مع هذا الوضع المزري ,فنرجو من فضيلتكم أن ترسلوا إلينا رسالة على شكل فتوى مختصرة تعالج الأمر وتعظهن بالإلتزام و ترك الرذائل , و نود منكم إن أمكن أن تكون الرسالة بخطكم وعليها إمضاؤكم لأننا سننشرها وس نعلنها في الثانوية , وجزاكم الله خيرا 

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فعليكم أن تجتهدوا في إنكار المنكر حسب قدرتكم كما أخبر رسولنا _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان”.
وأنتم مطالبون بفعل ما تستطيعون ولاسيما أن شهر رمضان شهر طاعة وعبادة تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه مردة الجان؛ فمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، وخذوا بأيدي هؤلاء الفتيات لما فيه الخير، ووضحوا لهن صورة المجتمع الأول، وما كانت عليه المرأة فيه من الحشمة والحياء والكرامة والعزة، واذكروا لهؤلاء الفتيات ما تعانيه المرأة المسلمة المتبرجة من الهم والغم ونغص العيش، وما يحصل لها على قدر تبرجها من المشاكل والمصائب لاسيما في هذه الأوقات التي أصبح الهجوم فيها على المرأة شرساً ومتنوعاً على مختلف المستويات، وبينوا _بارك الله فيكم_ لهؤلاء الفتيات أن الفتاة المسلمة عزتها وكرامتها بقدر تمسكها بأخلاقها وقرارها في بيتها وعدم اختلاطها مع الرجال الأجانب والمحافظة على حجابها ولباسها الضافي. أسأل الله أن يحفظ نساءنا من كل سوء ومكروه، وأن يأخذ بأيديهن لما فيه خيرهن وصلاحهن وصلاح مجتمعهن. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.