السؤال رقم (3148) : حكم كشف الوجه من لأجل العملية الجراحية

أصبت بتشوه وأنا صغيرة في وجهي وأنا الآن منقبة وأريد أن أعمل عمليات وبحكم الحال سوف يراني رجال من ممرضين وأطباء وأنا خائفة من الوزر؛ فهل علي ذنب؟ 

الرد على الفتوى

فالواجب على المرأة ألا تكشف للرجال الأجانب بل تتسر وتحتشم وقد أمر الله نبيه بأن يأمر أزواجه وبناته ونساء المؤمنين أن يتحجبن، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب:59) وقال صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لحائض إلا بخمار).
وأما إذا اضطرت المرأة لكشف وجهها أو شيء من جسدها لطبيب أو ممرض أو غيرهما فلا حرج عليها شريطة ألا يكون ذلك حال خلوة بينها وبينه بل يكون معها محرمها أو على أقل الأحوال معه غيره من الرجال والنساء والضرورات تقدر بقدرها والمشقة تجلب التيسير.
وأنت ما دمت مضطرة للعملية الجراحية وليس أمامك إلا طبيب فلا حرج عليك لكن احرصي على الطبيب المؤتمن وحاولي أن يكون محرمك معك واعلمي أنك إذا اتقيت الله فالله جل وعلا يجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل هم مخرجاً قال الله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) (الطلاق:2)
وفقك الله للستر والحشمة ويسر لك الخير حيث كنت.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.