السؤال رقم (643) : هل يجوز لي الفضفضة مع أمي

 نص السؤال: أعلم أن الشكوى لا تكون إلا لله وحده، ولكن هل يجوز لي (الفضفضة) وليس تشكي وجزع لأمي وأعز صديقاتي لا لشيء إلا أنهم يخففوا عني ويساعدوني ويرشدوني إلى الخير؟ فأنا لا أحكي ما بي لأمي خوفاً أن يكون ذلك سخطاً وجذعاً، ودائماً أمي تلومني على كتماني لما يهمني ويؤرقني، أفيدوني هل أكتم همومي أم أبوح بها لأعز الناس؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: 
فلا حرج عليكِ أختي الكريمة في بث أحوالك لوالدتكِ وعرض الأمور عليها لأخذ رأيها وتوجيهها، وهذا من البر بأمك حيث تدخلين عليها السعادة بصراحتكِ وصدقكِ في بث أمورك لها، والأم معلوم أنها الوحيدة التي تكون صادقة في توجيهها لأولادها وإرشادهم لما فيه خير لهم، ولكن لا يكون ذلك بداية بل عليكِ أولاً باللجوء إلى الله وبث شكواكِ له كما فعل يعقوب عليه السلام عندما ابتلي بفقد يوسف وأخيه فما كان منه إلا أن قال:[إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ](يوسف:86) لأن الذي يفرج الهم وينفث الكرب هو الله جل جلاله.
عافاك الله من كل هم وغم، ويسر لكِ الخير حيث كنتِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.