السؤال رقم (3192) :موقفي من زوج ابنتي في تركه لابنتي

بسم الله الرحمن الرحيم.. فضيلة الشيخ: حفظكم الله .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته… تقدم لخطبة ابنتي شاب بدون وظيفة وقال تصبر علي حتى أكون نفسي وبعد سنة كتبت له الكتاب ولم أحدد له الفرح وقال من نفسه الفرح بعد سنة ونصف وجاءني بعد سبعة أشهر يريد إقامة الفرح وكان وقتها ظروفي لا تسمح فطلبت منه مهلة شهر ونصف وحلفت له يمين على ذلك حيث أن مكان إقامة الفرح يبعد عن مكان إقامتنا أكثر من ألف كيلو فذهب وتزوج بأخرى مباشرة فطلبت منه إذا كان يريد ابنتي يكمل المهر مع العلم أنني اتصلت بوالده عدة مرات ولم يتصل أو يحضر علما أنه مضى على زواجه من الأخرى خمسة أشهر .. أرشدوني ماذا أفعل مع هذا الشخص وهل للبنت شيء من المهر إذا طلبت الطلاق هي في هذه الحالة ؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: 
فهذا الشخص الذي عقد على ابنتك ولم يدخل بها ثم تزوج بأخرى بالخيار بين أمرين: إما أن يقوم بالدخول بابنتك وإعطائها المهر كاملاً، أو تطليقها مع إعطائها نصف المهر لقول الله تعالى[وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ..](البقرة)، ولا يجوز لهذا الشخص ترك ابنتك معلقة، بل يجب عليه الحضور عندكم والبت في هذا الموضوع حتى لا يكون ظالماً لها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة تبارك وتعالى [يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا](رواه مسلم)، وعليه أن يوفي بالعهد الذي بينه وبينكم لأن الزواج ميثاق غليظ وليس بهين. أسأل الله تعالى أن يجعل لابنتك من كل هم فرجا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.