السؤال رقم (3189) : أخوات ملتزمات لا يحصل لهن الزواج ولا يدرون لماذا

بداية هذا الاستفسار يتعلق بصديقة لي لديها مشكلة وأتمنى أن تفيدوني وتساعدها بالمشورة والرأي .
قصتها أنها فتاة عمرها صار في (40) ولديها أربع أخوات بنات. ولله الحمد هن محجبات وملتزمات مشكلتهم الأساسية أنه كلما يأتي أحد ليخطبهم لا يحصل الأمر رغم موافقة الأهلين يأتي الخطيب عند البيت ويرجع لأسباب مجهولة ويتفركش الموضوع، وقد تكرر هذا الأمر مع أكثر من أخت لها.. ليس مرة بل عدة مرات، وبدأن يشككن إن يكون هناك عمل مكتوب لهن لأنه أمر غير طبيعي الذي يحصل معهن ففي يوم من الأيام بالصدفة عندما كن يجردن الأرض التراب ليسووا الأرض للزرع في بيتهم لأن فيه مساحة تراب شاغرة وجدوا خمس أكياس من اللحم في كل كيس قطعة لحم واحدة مردومة تحت التراب وكانت رائحته كريهة ونتنة هذا الأمر كان قد حصل ولم نعطي لهو أهمية ولكن بعد عملية أن لا يحصل نصيب بعد الاتفاق فأصبح أمر غريب. أنا لا أعرف ماذا أفعل وماذا أقول أريد حل لهذه المشكلة فما رأيك يا فضيلة الشيخ في هذا الأمر وهل لنا بنصيحة منك لتساعدنا على هذا الأمر وهل هناك طريقة لمعالجته إذا كان فعلا يوجد عمل مكتوب لنا فما الحل؟ وكيف نعرف بذلك إذا كان يوجد شيء في منزلنا؟. ولك جزيل الشكر وجزاك الله خيراً.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: 
فإن الله تعالى من حكمته أن جعل البلاء فيه خير عظيم لعباده المؤمنين ليلجأوا إليه ويتوكلوا عليه ويستعينوا به، وصدق الله تعالى إذ يقول [وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً](الأنبياء)، ويقول تعالى [وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ] (البقرة)، وقال صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن إن أمره له كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))رواه مسلم). فعلى هؤلاء الأخوات أن يُخرجن ما وجدن في هذه الأرض من أكياس ويقمن بحرقها، فإن كان عملاً فسد بإذن الله، وعليهن بالبحث مرة أخرى فربما يكون هناك عمل آخر مدفون، وإذا لم يجدن شيئاً فعليهن أن يوجهن أمرهن إلى الله، ويستعن به، ويستغثن بحوله وقوته في صرف الشر عنهن، وعليهن بالمحافظة على الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن وخاصة سورة البقرة، وقراءة الأوراد الشرعية صباحاً ومساءً، وأن يلتزمن بالحجاب الشرعي الساتر، وأن يبتعدن عن كل معصية تبعدهن عن الله، وأن يتضرعن إلى الله تعالى في كشف الشر عنهن، ويسألنه أن يمن عليهن بالأزواج الصالحين، فالله تعالى إذا علم صدقهن فرج عنهن ويسر لهن أمر زواجهن، وصرف عنهن كل شر.
أسأل الله تعالى أن يعافيهن، وأن يمن عليهن بالأزواج الصالحين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.