السؤال رقم (3187) : نتحدث ونبدي رأينا في أفعال أو أقوال قام بها أبي
السلام عليكم .. في بعض الأحيان أجلس مع أمي كي نتحدث ونبدي رأينا في أفعال أو أقوال قام بها أبي إذ نعتبر بعضها غير لائق أو غير جائز ويكون ّذلك في غيابه ودون علمه ولكن ذلك يجعلني أحس بعدها بالذنب العظيم. فهل هذا يعتبر من الغيبة؟ وإذا كان كذلك فماذا أفعل حتى يغفر لي ربي؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا العمل لا يجوز وهو محرم لكونه من الغيبة، بل يزداد إثمكِ لكون من تغتابينه هو والدكِ، فعليكِ بالتوبة الصادقة، وطلب مسامحته إن لم يترتب على ذلك مفسدة أكبر، وإلا فعليكِ بالدعاء له، وذكره بالخير أمام والدتكِ وغيرها من الناس. وعليكِ بنصح والدتكِ بأن غيبة والدكِ لا تجوز لقول الله تعالى [وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ..](الحجرات)، وعليكِ بالتعاون معهما على الخير، ونصحهما إذا وقعا في معصية الله تعالى، واحذري من مغبة الانسياق وراء والدتكِ في غيبة والدك، وذكره بالسوء، بل عليكما أن تحسنا إليه وتذكرانه بالخير حتى وإن أساء في علاقته معكما، فكل ابن آدم خطاء، ولا يخلو امرىء من الوقوع في الزلل. أصلح الله أحوال والديكِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.