السؤال رقم (3207) : ماذا تفعل المسلمة لتحصل على من يحمل هم دينه وأمته ولايخشى في الله لومة لائم؟؟

بسم الله..أنا فتاة لم أتزوج بعد وقد تزوجت جميع أخواتي اللاتي هن أكبر مني واثنتين منهن مستقيمات وكان همهن الزواج من رجل مستقيم بمعنى الكلمة وتقدم لكل واحدة من رأته ملتحي وظاهره الصلاح لكن بعد الزواج ظهرت عليهم أمور لا ترضي الله ولا تليق بمن هذا ظاهره فأحدهم تزوجته أختي ولديه ابنان من زوجة سابقة وتحملت هذا من أجل صلاحه وهوطالب علم لدى أحد المشايخ الكبار ولديه في بيته من الكتب الشيء الكثير لكنه أدخل الدش إلى بيته بعد الزواج وابنه ذا الخمسة عشر عاما لا يصلي ولا يجبره أو يضربه والله أعلم وأمورا أخرى ..فأنا بعد هذا أتألم كثيرا وأخشى من الوقوع فيما وقعن به أصبحت أشك في بعض الصالحين أنه ربما قد يخفي من الكبائر ويظهر غير ذلك حتى أن هناك امام مسجد يشاهد الدش..قل الرجال في زمننا فماذا تفعل المسلمة لتحصل على من يحمل هم دينه وأمته ولايخشى في الله لومة لائم؟؟ 

الرد على الفتوى

الزواج أمرٌ مشروعٌ، وتندرج عليه الأحكام الخمسة، ولا ينبغي للرجل والمرأة أن يبقى كل واحدٍ منهما دون زواج فالرسول _صلى الله عليه وسلم_ قال: “إني أصوم وأفطر، وأقوم، وأنام، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني”، وهو القائل: “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”، والقائل: “تناكحوا تناسلوا”.
وكون بعض أخواتك لم يوفقن في زواجهن لا يدفعك لترك الزواج بل العكس احرصي على اختيار المناسب ديناً، وخلقاً، واعملي بوصية الرسول _صلى الله عليه وسلم_: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض، وفسادٌ عريض”.
وأما تغير حال بعض الشباب، وكونهم يظهرون مالا يبطنون فهذا ليس بغريب فهو عند الرجال، والنساء، والمرأة العاقلة الحصيفة تعرف كيف تجر زوجها للطاعة، وتبعده عن المعصية فاحرصي _بارك الله فيك_ على اختيار الرجل المناسب، وأكثري من الدعاء، ومع صلاح النية، وصفاء السريرة، يحصل التوفيق بإذن الله.
أسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح، وأن يسعدك في الدارين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.