السؤال رقم (3205) : تعرف على فتاة مشركة وبعد فترة تزوج بها …

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ؛ شيخي الفاضل ،نحن بعض الإخوة من المسلمين القاطنين في اليابان ونريد أن تفتينا في هذه الواقعة التي مر بها أحد الإخوة وتشابهت علينا القضابا وأصبحت نهايتها القنوط واليأس لهذا الاخ. ونرجوا من الله أن نجد عندك الدواء الشافي بإذن الله . يقول هذا الأخ بعد قدومه لليابان تعرف على فتاة مشركة وبعد فترة تزوج بها ولكن العقد طبعا عقدا باطلا ولكن يقول إنه قد فسر لها معنى الشهادتين بلغتها و لفظتهما باقتناع 3 مرات ولكن لم تكن طبعا مسلمة . وبعد فترة مرت ،ندم على كل ما فرط فيه في حق دينه وتاب الى الله ومنذ ذلك اليوم لا زال يدعوا زوجته لأن تسلم ليلا ونهارا ولحقه أذى كبير منها ولكنه صبر وزاده ذلك إصرار على دعوتها. ولكن بعد شهر وبضع من توبته أحست زوجته ببوادر استقبال مولود ،فازدادت ناره حرا ولكنه ازداد إصرارا ودعاء الى الله إلى أن أسلمت زوجته واعتنقت الإسلام عن طيب خاطر والحمد لله وكان ذلك قبل وضع المولود بفترة .ثم عقد عليها شرعيا في أحد المساجد الذي أخبره الإمام القائم عليه بأنه يجوز العقد في فترة الحمل، ولكن صديقنا ظل يبحث في أحد المواقع بالأنترنت فأرسلوا له فتوى يقول بأنهم أخبروه بأن العقد باطل إلى أن تضع الزوجة حملها ولكن الأدهى والأمر بأنهم أخبروه بان الابن لا ينسب إليه شرعا وأنه ابن زنى لاحول و لاقوة الا بالله،فما العمل يا شيخنا الفاضل و نحن قد علمنا أن الاسلام دين الرحمة ،و دين اليسر ،وان الله لا يغفر بأن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ،فهل يرمي ذلك الرضيع في بلاد المشركين وهل هذا يرضي الله ورسوله ؟وهل هذا حقا ما يأمرنا به ديننا ؟شيخنا الفاضل نسأل الله أن تراسلنا في أسرع وقت ممكن والسلام عليكم ورحمة الله بركاته 

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فما دامت المرأة نطقت الشهادتين باختيارها في المرة الأولى، وجدد العقد بناءً على فتوى إمام المسجد فيكتفي بذلك، وتكون زوجةً له، وأرى ألا يبحث الموضوع مرةً ثانية، وكونه بحث في الإنترنت، أو غيره ـ هذا لا أثر له، ولا يعول عليه، والمرأة يحكم بإسلامها ظاهراً بمجرد نطقها بالشهادتين فدع عنك الوساوس، وكثرة التفكير، وأقبل أنت، وزوجتك على العمل الصالح، وأكثر من الاستغفار، واصدقوا مع ربكم، والله يتولانا، وإياكم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.