السؤال رقم (3196) : تخاف أن تكون فقدت عذريتها..
السلام عليكم. أنا بنت 20 سنة ومن عائلة محترمة والحمد لله. الجميع يشهد بأخلاقي وتديني.ولكن المشكلة تكمن فى السر الذى في قلبي.فأنا يا سيادة الشيخ فى صغرى كنت أتعرض لتحرش من بعض الأقارب.ويشهد الله أنني لم أكن أعلم بأمر الحلال والحرام لأني لم أكن تجاوزت 10 سنوات ولا أخفى عليك أن هذا التحرش كان من اخى الذى يكبرنى بعامين.أتمنى أن تشعر بالمرارة التى اعانيها وأنا أقول هذا.لكنى عندما عرفت أن هذا زنا وأنه حرام عدلت عنه وأقنعت أخي بالتوبة والحمد لله أننا الآن في أحسن حال كأخين فقط ولا يوجد أى شيء أكثر. المشكلة أننى أخاف أن أكون قد فقدت عذريتي معة.لا أتذكر شيء لكني خائفة .الله وحده يعلم أني لم أرتكب يوما فاحشة الزنا وأنى لم أفكر في أغضابه ولكني كنت طفلة ولا أدري شيئا.ذهبت مع أمي إلى أكثر من طبيبة بحجة بعض الالتهابات لأنني بالطبع لا أستطيع إخبار أمي.ولكن كل الطبيبات قالوا إنني طبيعية تماما من ناحية الالتهابات وأنهم كشفوا علي ولا أحد منهم ذكر شيء عن عذريتي.أنا خائفة جدا .أخاف أن يكون الله غاضب مني لما حدث فى صغري ولكنه عالم ومطلع .أخاف أن اؤخذ بذنب لم ارتكبه وأجلب العار لأهلي.أفكر أن لا أتزوج او أنتحر قبل أن أجلب لمن أحبهم العار بذنب لم أرتكبه. أنقذوني أرجوكم فأنا ضائعة.كيف لى أن أصارح زوجي أن كنت لست عذراء أن السبب كان أخى؟؟؟؟ ماذا أفعل يا ربى…أرجو إجابتي وإنقاذي من حيرتي.مع العلم أنني نمت فى يوم وأنا أبكي من كثرة الهم وحلمت بالرسول صلى الله عليه وسلم وإحدى صاحباتي تقول لي أنه أتى لمساعدتى وصحوت وأنا أردد كلمة يا حبيبي يا رسول اللة هل ستساعدني يا حبيبي..هل هذه بشرى من الله لتطمئنني؟.أرجوكم ساعدوني.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فما دمت لا تعرفين هذا الأمر، وصدقت في توبتك، ووقع هذا وأنت صغيرة من غير قصد منك فعليك بالتوبة، والندم، وكثرة العمل الصالح، وأقدمي على الزواج، ولا تترددي في ذلك، والغالب أنك عذراء لا سيما أن الطبيبات اللاتي كشفن عليك لم يذكرن شيئاً، ومع الصدق مع الله، والحرص على الطاعة، وكثرة الدعاء، واللجوء إلى الله تتيسر أمورك، وتفتح لك أبواب الخير، وصدق الله العظيم: (من يتق الله يجعل له من أمره يسرا)، (ومن يتق الله يجعل له مخرجا).
وفقك الله لكل خير، ويسر أمورك، ورزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في حياتك الدنيا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.