السؤال رقم (3194) : هل علاقتي بهذه الفتاة مشروعة؟؟
السلام عليكم و رحمة الله أود أن أستفسر عن أمر قد أظنه لبس علي أنا شاب نشأت في أسرة مسلمة و تربيت على تعاليم وأخلاق الإسلام وفي وقت غفلة تقربت إلي فتاة ومالت قلوبنا إلى بعضنا ولكن والحمد لله سرعان ما تداركت الموقف وأحسست بالذنب رغم أن ما حدث هو ما يراه مجتمعنا أنه أمر طبيعي ولم يحدث تجاوزات كبيرة ولم يدم أكثر من فترة قصيرة ولكن والحمد لله قررت على عدم العودة لمثل هذا مرة أخرى و لكني لم أشأ أن أتركها وحدها فقد أرسلت إليها بعض الدروس الدينية و كلمتها عن التوبة وعن خطورة الموقف الذى كان بيننا وما كان من الممكن أن يترتب عليه من فتن ومفاسد (كل هذا كان من خلال الهاتف بعلم أهلها) والحمد لله أن استجابت لهذا و التزمت بتعاليم الإسلام والحجاب الشرعي ولكني قد لمست فيها حسن خلقها و شعورها بالذنب لما ترتكبه من ذنوب صغيرة و ما إلى ذلك من صفات حسنة يقرها الإسلام وأنا أنوي التقدم للزواج منها ولكني في الوقت الحالى لا أقدر على هذا لذا قررت الاستعفاف حتى يغنيني الله من فضله ….العلاقة بيننا الآن هى عبارة عن أنني أتصل بها كل فترة للاطمئنان عليها لا أكثر و هذا الاتصال يكون بعلم أهلها ولله لا تحدث أية تجاوزات فى الحديث بيننا والسؤال الآن هل هذه العلاقة هى علاقة شرعية؟ مع العلم أنا لا نتقابل بالطبع فغيرتى على الإسلام لا تسمح لى بأن أقف مع امرأة ترتدى الزى الشرعى و هى كذلك لن ترضى بذلك 2_ هل أنا من الذين لم يستعففوا؟ 3_ هل هي تعتبر من المتخذات أخدان؟ أفيدونى بالله عليكم قبل أن يلتبس الآمر علي.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالواجب عليك ما دمت صادقاً في توبتك الابتعاد عن هذه الفتاة، وتركها تتخذ قرارها حسب ما تراه هي لا ما تراه أنت، ثم إنك تقول: بأنك لا تستطيع الآن الزواج، ولذا فلا داعي أن يكون لك معها علاقة؛ لأنك أجنبي عنها، وأظنك بكل حال لا ترضى أن يكون لغيرك علاقة مع أختك فكذلك الآخرون، وكون أهلها يعلمون عن ذلك ليس مبيحاً لك أن توثق علاقتك بها، فإما أن تتقدم لخطبتها، وتعقد عليها وهنا لا حرج عليك في علاقتك معها في حدود ما يراه أهلك، وأهلها قبل الدخول بها، وإما أن تتركها، ولا يكون لك بها علاقة عن طريق الهاتف، ولا غيره؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وما ترك رسولنا _صلى الله عليه وسلم_ فتنةً أضر على الرجال من النساء، فاحذر يا أخي الكريم من مداخل الشيطان، واستعن بالله. وما تشير إليه من أمور الدعوة إلى الله يقوم به غيرك من النساء مع هذه المرأة.
وفقك الله لهداه، وجعل عملنا وإياك في رضاه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.