السؤال رقم (4287) : خروج الزوجة من بيتها بغير إذن زوجها .
نص الفتوى : وأنا في العمل أرسلت لي زوجتي (اهلي سيمروا يأخذوني مسخنه وجسمي طايح ما أكلت شيء من أمس) وكنت على خلاف عائلي معها فتوقعت انها تبغا المستشفى وترجع فطلبت منها أن تخلي بنتي الصغيرة عن أهلي الين ترجع فقالت (إن شاء الله ) ولكنها أخذت البنت وراحت إلى بيت أَهلها وأرسلت لي (لما اتحسن حجي إن شاء الله) فباتت خارج البيت دون إذن مني فهل هي بذلك مذنبة وهل تدخل في حكم خروج المرأة من بيت زوجها بغير إذنه أفيدوني جزاكم الله خيرا .
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فيحرم على المرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه وهي آثمة في ذلك ولو كانت مريضة إذا كان زوجها يتفقد أحوالها ويذهب بها إلى الطبيب المعالج، وعليها السمع والطاعة لزوجها إلا في المعصية، أما في المعروف فعليها السمع والطاعة وليس لها الخروج إلا بإذنه، سواء كان ذلك لأهلها أو لغير أهلها، وعلى الزوج أن يراعي حقها وأن يتلطف بها وأن يحسن عشرتها فيأذن لها في الخروج المناسب الذي ليس فيه منكر وليس فيه إعانة على منكر من باب المعاشرة بالمعروف ومن باب جمع الشمل، فلا ينبغي له أن يشدد ولا يجوز لها أن تعصيه في المعروف.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.