السؤال رقم (4372) : هل يقع هذا الطلاق . وكيف تحسب عدد الطلقات ؟

نص الفتوى : طلاق الغضبان: أنا متزوج منذ عشرة أعوام وعندي 3 أطفال من زوجتي، وكنا نعيش حياة هانئة سعيدة، بعد مرور 4 سنوات طلبت زوجتي الطلاق أثناء غضب شديد منها وعناد حاد وقالت كلام ليس فيا واتهمتني بالبخل فطلقتها علما أنى لم أكن أنوى الطلاق ولكن اتهامها لي بالبخل وخلافه من أنى شخص سيء أمام عمها وابنة عمها جعلني أغضب وأتلفظ بالطلاق، رجعنا لبعض بعد 5 أيام واستقرت الحياة بيننا. بعد هذه الطلقة ب 3 سنوات انتقلنا إلى إحدى الدول الآوروبية، و في يوم حدثت بعض الاحتكاكات ومشادات بالكلام بيني وبين زوجتي، وطلبت الطلاق ثم قامت بإهانتي حيث قالت أنت لم تمتعني جنسياً طول فترة الزواج السابقة، أصابتني حالة ذهول ودخلت غرفتي وجلست على سريري أفكر فيما قالت فوجدت نفسى اشتاط غضباً، ذهبت واحضرت مصحفاً وقلت لها لو حلفتي عليه أنك غير سعيدة معي جنسياً ٍسأطلقك، كنت متأكد أنها ستغير كلامها لأنى سليم ولا أعانى من أي مشاكل صحية، لم تأخذ المصحف و تحدثت بطريقة بها تحدى واستهزاء وفوجئت بها تقول لي أنها لم يحدث لها هزة الجماع سوى يوم الزفاف ولم تحدث بعدها، أصابتني حالة ذهول و انكسار وتوقف للفكر ولا أعرف بماذا أرد على هذا الكلام الصادم الجارح، فوجدت نفسى أطلقها والكلمة خرجت منى كالريح او كالسيف بدون سيطرة منى. علما بأني لم أكن كالمجنون ولم أفقد الاحساس بالمكان او الزمان ولكن عقلي هو من فقد التحكم والتدبر في الأمر وخاصة أنى ندمت بعدها ندما شديدا على هذا الموقف فانا متأكد من أنى سليم تماما ولا أعانى من أي مشاكل صحية. في اليوم التالي كنت اتصفح على مواقع التواصل وجهات الافتاء لأنى كنت قد سمعت عن شيء يسمى طلاق الغضبان ولكن لم أكن أعلم أي تفاصيل عنه، بالفعل تصحفت الآراء والفتاوى فوجدت مواقف مشابهة لحالتي تم الافتاء فيها بعدم وقوع الطلاق لشيخ الاسلام بن تيمية وابن باز وابن عثيمين وغيرهم، ففرحت جدا وقولت لزوجتي على هذا الخبر، رجعنا لبعض فعلا.
بعد بضعة شهور حدثت مشاكل بيننا ورجعت أنا والأولاد لبلدنا وبقيت هي في الدولة الآوروبية وطلبت الطلاق فطلقتها، الآن هي وأنا نريد الرجوع ولكن نريد التأكد من الطلقة الثانية هل هو طلاق واقع أم لا ؟ وهل ينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق)؟ فاذا كان واقع صارت بينونة كبرى وإذا لم يكن واقع نستطيع الرجوع خاصة أنها في فترة العدة، الآن هي مقيمة في دولة أوروبية واتفقنا على أن الافتاء تكون من سيادتكم إفتاء المملكة السعودية.

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأرى أن تذهب إلى مركز الإفتاء التابع لك أو تذهب إلى أقرب محكمة حولك وتوضح لهم سؤالك لكي يتسنى لهم الإجابة على سؤالك هذا إن كنت بالمملكة.
أما إن كنت من خارج المملكة فأرى أن تذهب إلى دار الإفتاء في بلادكم وتوضح لهم سؤالك لكي يتسنى لهم الإجابة على سؤالك.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.