السؤال رقم (4399) : حكم عمليات تكبير الثدي بالسليكون ؟
نص الفتوى : ما حكم إجراء عملية تكبير الثدي بالسليكون إذا كانت الزوجة ترى أنه صغير خصوصاً بعد الحمل والرضاعة وهل تدخل في حكم تغيير خلق الله علماً أنها متزوجه من ٨ سنوات ولديها طفلين وهل يجوز عمل العملية عن طريق طبيب رجل وهل يجوز عملها بدون رضى الزوج؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فيجوز إجراء عملية لمعالجة الثديين إذا كانا قد حصل لهما ضمور شديد ولم يترتب على ذلك ضرر على جسم المرأة؛ لأن ضمور الثدي من الأمراض التي يشرع علاجها، لكن لابد من إذن الزوج وألا تلجأ المرأة للرجل من الأطباء إلا عند تعذر الطبيبات.
أما إذا كان حجم الثدي طبيعيا، ولا يصنف لدى الأطباء بأي نقص أو
مرض، وصغره صغر مقبول معتاد لدى النساء، فيمنع من إجراء العملية الجراحية التجميلية لما في ذلك من تغيير لخلق الله عز وجل، إذ هذا الصغر ليس تشوها خلقيا يطلب إزالته حتى يقال بجوازه، وإنما هو داخل في طلب زيادة الحسن والجمال، وقد قال الله تعالى على لسان الشيطان: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} {النساء:119}
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يفعل ذلك لتغيير خلق الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله). متفق عليه.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.