السؤال رقم (4405) : أقسم الزوج كذبًا لكي يخفي أسرار بيته فما الحكم ؟

نص الفتوى : أهل زوجي يحبون يعرفون كل أمور بيتي فسويت عمليه تكميم وما علمتهم فقام أهل زوجي بسأل طفلي ولمح طفلي وكان التعب باين عليه فصارو يلحون على زوجي في معرفه عمليتي وزوجي عارف عند معرفتهم سوف يقال له إن زوجتك ضحكت عليك وأخذت فلوسك وفلوسك لازم نعرفها وكثير من مشاكل فحب زوجي أن يخبي الأمر لكي يجتنب كلام أهله وبسبب الالحاح أهله عليه أقسم وحلف بفقدان أولاده فتصرفه حلال أم حرام

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ولو كان صادقا ؛ لأن الإكثار منها قد يوقعه في الكذب ، ومعلوم أن الكذب حرام ، وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريماً ، لكن لو دعت الضرورة أو المصلحة الراجحة إلى الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيراً .
قالت : ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث : الإصلاح بين الناس ، والحرب ، وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجها ) رواه مسلم في الصحيح .
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.