السؤال رقم (4408) : حكم استحمام الزوجين معًا ؟

نص الفتوى : ما حكم الدين في مسألة استحمام الزوجين معا؟ ما حكم الدين في مسألة جلوس الزوجة أثناء سفر زوجها في بيت أهلها ولا يوجد لها غرفة منفصلة وتعيش في نفس غرفة أخواتها الشباب وقد بلغوا الرشد؟ ما حكم الدين في عدم إخبار الزوج بطبيعة مرض زوجته وإخفاء ذلك عليه من قبل أهلها؟

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأولاُ: يجوز استحمام الزوجين معاً لما رواه البخاري عن عائشة قالت: (كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد).
ثانياً: لا حرج على الرجل أن ينام مع أخته في غرفة واحدة، كل منهما على فراشه، إذا أُمن الاطلاع على شيء من عورتهما.
وعورة المرأة بالنسبة لأخيها وعامة محارمها: جميع بدنها إلا ما يظهر غالبا، كالرقبة والرأس والكفين والقدمين والساقين وعورته بالنسبة لها: ما بين السرة إلى الركبة، فيجب أن يحتاط كل منهما عند نومه، فيلبس ما يستر عورته، ويحفظه من الانكشاف.
ثالثاً: القاعدة في بيان العيب في النكاح هو “كل عيب تحصل به النفرة بين الزوجين، أو يكون سبباً في تفويت مقصود النكاح من الاستمتاع والإنجاب والخدمة. فإذا وجد ما يمنع هذه المقاصد فهو عيب.
وبناء عليه إذا كان عدم إخبار الزوج بطبيعة مرض زوجته وإخفاء ذلك عليه من قبل أهلها وكان هذا المرض وفق الضوابط التي ذكرناها فينبغي إخبار الخاطب بمرض مخطوبته، حتى يدخل على بصيرة، ولا يشعر بأنه قد خُدع في هذا النكاح.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.