السؤال رقم (414) : صحة هذا الحديث:(يا علي إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها) . 6 / 5 / 1429

السلام عليكم رحمة الله وبركاته .. إخواني أخواتي أرجو منكم أن تساعدوني من التأكد من المعلومة التي وصلتني عبر الانترنت وتقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى الرجل بغسل أرجل زوجته ليلة زفافهما فهل هذا صحيح أم لا؟ وسوف أنقل لكم ما وصلني: بسم الله الرحمن الرحيم .. يستخدموا في غسل الأرجل: صحن, ماء ورد, ريحان وزهور, مبلغ من المال, مسباح المعرس، الطريقة: توضع أرجل العريسين مقابل بعضهم بحيث أصبع العريس الإبهام يقابل أصبع العروس الإبهام ويصب عليهم ماء الورد وينثر فوقهم الريحان والورد والفلوس ويحطوا فوقهم المسباح ويصلوا على محمد وآل محمد. اتضح أن هذا الشيء أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم الإمام علي رضي الله عنه عندماً تزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها، أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه فقال له:(يا علي إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حين تجلس واغسل رجليها وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك, فإنك إذا فعلت ذلك أخرج من دارك سبعين ألف لون من الفقر, وأدخل فيها سبعين ألف لون من البركة, وأنزل عليك سبعين رحمة ترفرف على رأس العروس حتى تنال بركتها كل زاوية في بيتك). ولعل البعض يتساءل لماذا أوصى الشرع الزوج أن يخلع خفي العروس وأن يغسل رجليها؟ الجواب هو: هذه الفتاة عاشت السنين الطويلة في كنف والديها وتلقت منهم الرحمة والحنان والمحبة والتضحية, وأنست بأفراد عائلتها, ثم ترحل عنهم فجأة لتعيش معك في بيتك وهي في لحظة دخول بيتك قلبها مضطرب وفكرها يتضارب قلقة مستقبلها معك, تريد أن تعرف هل فقدت بدخولها بيتك كل تلك الرحمة والحب والحنان, أم أنها ستجد كل ذلك عندك أيها الشاب. من هنا جاءنا الأمر المبارك بخلع خفيها وغسل قدميها ليرتفع بهذا العمل قلقها وتطمئن إلى استنادها إلى ركن أمين يحبها ويعطف عليه ويعوضها عن والديها. فالأنس والمحبة التي تشعرها العروس في هذه اللحظة وهي تنظر إلى زوجها يغسل قدميها سوف لن تنساهما طول عمرها, ويزيد من وفائها لزوجها. كل هذا إضافة إلى ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه من رفع الفقر واستنزال الرحمة والنعمة الإلهية. لابد من الإشارة هنا أن تواضع الزوج لزوجته يجب أن لا يبعث الغرور والتكبر عند الزوجة, بل يجب أن تتلقاه أنه إظهار للمحبة والحنان. دامت الأفراح عامره بدياركم..السائل: أبو عبد الله

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الحديث ليس بصحيح وهو موضوع، ويجب الحذر من العمل به، ويجب أيضاً على من يتكلم به أو ينشره بين الناس أن يتقي الله في ذلك لكي لا يقع في إثم عظيم بكذبه على النبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يقله، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر من الكذب عليه بقوله (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)(رواه البخاري ومسلم). ويجب تحذير المسلمين من تلك الأحاديث الموضوعة والتعاون على عدم نشرها، والوقوف ضد كل من يعمل على نشرها، ويجب على المسلمين التعاون على الخير واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وترك ما سوى ذلك ففي ذلك الخير العظيم لهم في الدنيا والآخرة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.