السؤال رقم (10) : طلب زيادة تقييم إحدى المعلمات بتاريخ 15 / 4 / 1427

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إليك هذا السؤال التي أوكلتني رئيسة قسمي بالسؤال عنه: رئيسة قسم في أحد الكليات ومسؤولة عن تقييم الطاقم التعليمي الذي تشرف عليه، ولما أعطت التقييم للعميدة، طلبت منها العميدة زيادة أحد الأساتذات من خارج المملكة حتى تصل إلى تقدير امتياز ليزيد تبعاً لذلك مرتب هذه الأستاذة، مع أن هذه الأستاذة في نظر رئيسة القسم لا تستحق الامتياز.
السؤال: إذا أجبرتها العميدة على زيادة هذه الأستاذة، هل تزيد باقي الطاقم التعليمي درجات لأنهم أولى منها بالحصول على الامتياز حتى تحقق نوعاً من العدل؟

الرد على الفتوى

الإجـابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإذا كانت رئيسة القسم هي المسؤولة عن التقييم للطاقم التعليمي الذي تشرف عليه ورأت أن هذه الأستاذة التي تريد العميدة زيادة درجات تقييمها لا تستحق ذلك فلا يجوز أن تزيد في درجة تقييمها لأن هذا يعتبر من الغش الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:(من غش فليس منا)(رواه مسلم)، ويجب على عميدة الكلية أن تتقي الله تعالى فيما هي مسؤولة عنه، ولتعلم أنها مسؤولة أمام الله عن هذه الأمانة التي استرعاها الله عليها لقوله تعالى:[إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا](النساء:58)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:(ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(متفق عليه)، وإذا أجبرت العميدة رئيسة القسم على ذلك وكان هناك ضرر واقع عليها إذا رفضت ذلك فهذه العميدة هي المسؤولة أمام الله عن هذا الأمر وسوف يحاسبها الله تعالى عن ذلك.
وأما الزيادة في تقييم باقي الطاقم التعليمي درجات لأنهم أولى، فإن كانوا يستحقون ذلك فلا بأس، وإن كانوا لا يستحقون فهذا لا يجوز وهو واقع تحت الحديث السابق ذكره (من غش فليس منا). وأنا أوصي كل مسؤولة أن تتقي الله تعالى وأن تعمل بما يرضيه وأن تبتعد عما يسخطه،ولتحذر من مخالفة أمره،فالخير كل الخير في اتباع أمره واجتناب نواهيه.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.