السؤال رقم (28) : الخروج للدعوة في سبيل الله بتاريخ : 11 / 7 / 1427هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سؤالي فضيلة الدكتور حول خروج الكثير من المشايخ في بلادنا والتجول على الناس يدعونهم إلى الله، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويدعونهم إلى إعمار المساجد، وترك المقاهي والملاهي، هل هذا الخروج هو الخروج في سبيل الله؟ وهل صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:(أن الركعة في وقت الخروج في سبيل الله بـ (70000) ركعة، والحسنة بـ (70000) حسنة)؟
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الخروج للدعوة إلى الله، وتذكير الناس، وتعليمهم الخير، وصرفهم عن الشر من أفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى، لقوله تعالى:[وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ](فصلت:33)، وقوله تعالى:[قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي](يوسف:108)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:(فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم)(متفق عليه).
ودعوة الناس إلى الله تعالى هو سبيل الأنبياء والمرسلين، وهو الطريق الذي سار عليه قدوتنا صلى الله عليه وسلم لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن اقتفى أثر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك واتبعه وسار على نهجه فقد حصل له الخير الكثير، وهذا العمل من أفضل الأعمال التي تكون في سبيل الله لأنه بهذا العمل يتعدى النفع للناس، ويصلح حال المجتمع والأمة جميعاً.
وأما ما ذكرته من أن الركعة وقت الخروج في سبيل الله تساوي (70000) ركعة، والحسنة بـ (70000) حسنة فهذا لم أقف عليه، ولا أعلم نصاً يدل عليه، ولكن بقدر إخلاص العبد في ذلك بقدر ما يحصل على الثواب العظيم والأجر الجزيل:[ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ](الحديد:21). وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.