السؤال رقم (33) : الشكوى من العادة السرية بتاريخ : 11 / 7 / 1427هـ

أنا أشكو من العادة السرية، هل أجد الجواب؟.

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن الإنسان مخلوق في هذه الدنيا من أجل عبادة الله تعالى وتوحيده، وما شرع الله تعالى لعباده من الشرائع إلا ما فيه الخير لهم، فما أمرهم بأمر إلا ويعود عليهم بالنفع في العاجل والآجل، والعادة السرية هي من المشكلات التي يعاني منها كثير من الشباب لكثرة المؤثرات الخارجية التي تثير في نفوسهم الشهوة، ولكن الشاب المؤمن الذي يخاف الله تعالى ويحذر من سخطه وأليم عقابه يعلم أن الله مطلع عليه ويراقبه، وأنه سوف يحاسبه عن كل صغيرة وكبيرة، ويعلم أيضاً أن الله قد نهاه عن ذلك بقوله:[وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ](المعارج:29ـ 31)، وقوله تعالى:[يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ](النور:24)، فعند ذلك ينتهي عن معصيته لربه ويعمل جاهداً من أجل إرضائه.
واعلم أخي الشاب أن لذة الشهوة مؤقتة ولكن تبعاتها مؤلمة وقاسية، وقد ثبت طبياً أن العادة السرية تؤثر على الشاب من حيث إضعاف قدرته الجنسية، وتضعف شهوته، وتؤثر على الإنجاب، وتؤثر أيضاً على صحته العامة، فيجب عليك ترك هذه المعصية لله، واسأله أن ييسر لك الحلال الطيب الذي تجد فيه الراحة والسعادة واللذة، وإن لم تستطع الزواج فعليك بكثرة الصيام لقوله صلى الله عليه وسلم:(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)(متفق عليه)، أي وقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وفقكِ الله لكل خير وصرف عنك كل شر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.