السؤال رقم (101) : (هل يجب على الأبناء طاعة والدهم في أمور هي من خصوص الأولاد ومن حقهم؟) بتاريخ : 21 / 7 / 1429هـ

السلام عليكم ورحمة الله..
هذا استفتاء طرحته إحدى الأخوات في احد المنتديات.. فأردت أن أجد عندكم فتوى بارك الله فيكم.. وهذا هو السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما جعلني اكتب هذا الموضوع هو حيرتي.. وأتمنى من لديه علم يفتيني.. إن كان الأب لا يعرف أبنائه ولم يربيهم ولا يصرف عليهم…أي أنه فقط أنجبهم وتركهم لامهم لكي تربيهم وسافر وتركهم منذ صغرهم ووسيلة الاتصال الوحيدة بينهم إن كان الأمر ضروري هي رسائل الجوال فقط.. علماً بأن الأولاد فعلوا ما باستطاعتهم ليتقربوا منه ويكسبوا رضاه ولكن بدون جدوى.. أسئلتي هي.. هل يجب على أبنائه طاعته في أمور هي من خصوص الأولاد ومن حقهم..؟ (على سبيل المثال أن يمنع ابنته من وظيفتها كمعلمة وهم محتاجين لها بسبب ظروفهم) وهل عليه ذنب لأنه لا يصرف على أولاده.؟ وجزاكم الله كل خير.. أتمنى أن أجد إجابة لفتواها في أقرب فرصة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السائلة: مسلمة

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب على الأولاد أن يطيعوا والدهم فيما يأمرهم به إن كان ذلك بالمعروف، وإذا كان ذلك في معصية الله فلا تجب طاعته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأل عن أحب الأعمال إلى الله، قال (بر الوالدين)(متفق عليه)، وقوله صلى الله عليه وسلم(رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين)(رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع). وعلى ذلك فيجب عليكم طاعته ولو كان مقصراً في حقكم، والقيام ببره والإحسان إليه فحق الوالد عظيم، وعليكم بنصحه وتذكيره بقول النبي صلى الله عليه وسلم(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(متفق عليه). وأما الإنفاق فيجب عليه القيام بذلك إذا كان مستطيعاً وبحسب قدرته، وأما إذا كانت حالته المادية ضعيفة فيجب عليكم التعاون معه في الإنفاق على البيت. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.