السؤال رقم (113) (أسئلة متنوعة حول العمرة، وزيارة جبل النور، ومعنى اسم فاطمة، وعقوبة ملك اليمين) بتاريخ : 21 / 7 / 1429هـ

السلام عليكم..
1- ما هو أصل كلمة العمرة (اعتمار الحج)؟ وما معناها؟ ولماذا لا تعتبر حج؟
2- هل زيارة النور يوم (27) رجب هي بمناسبة البعثة النبوية؟
3- ما معنى اسم فاطمة؟
4- لماذا تكون عقوبة ما ملكت اليمين نصف عقوبة المحصنة عند ارتكابهن فاحشة؟
ولكم جزيل الشكر.. السائلة: زينب

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ج1: فأصل كلمة العمرة: هي الزيارة، والجمعُ: العُمَر.
ومعناها: الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمرة فقط.
والعمرة لا تعتبر حجاً لاختلافها من حيث أن العمرة تكون في السنة كلها، والحج وقت واحد في السنة كلها.
والعمرة تكون فقط بالطواف والسعي والحلق أو التقصير، وأما الحج فيكون بالطواف والسعي والوقوف بعرفة وغيرها من المناسك.
ج2: لا ينبغي تخصيص يوم معين لزيارة جبل النور ولا غيره، ولا يجوز زيارته تعبداً لله، بل يزار من باب الفرجة والسياحة فقط.
ج3: سُميت فاطمة بالقطع من فَطَمْتُ الشيء أفطمه إفطاماً، وفطيمة امرأة من العرب معروفة، وتسمى المرأة فاطمة وفطام وفطيمة.
ج4: تكون عقوبة ما ملكت اليمين نصف عقوبة المحصنة عند ارتكابها الفاحشة لما يلي:
ـ لأن الله تعالى هو الذي شرع ذلك الحكم، وهو أعلم بعباده وأرحم بهم، قال تعالى[وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً](النساء).
ـ ولأن الحرة مرغوب فيها، أما الأمة فغير مرغوب فيها.
ـ ولأن الحرة ممنوعة من مخالطة الرجال الأجانب، وأما الأمة فهي تخرج وتدخل وتخالط الناس.
ـ ولأن دواعي الزنا عند الحرة أضعف من دواعي الزنا عند الأمة.
ووصيتي لكل مسلم ومسلمة الانقياد لأوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم دون تردد لما ورد من قول الله تعالى في كتابه [وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً](الأحزاب)، وقوله [وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا..](الحشر). والله تعالى هو أعلم بمصالح عباده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.